7 أغسطس.. الأقباط يبدأون صوم «العذراء»
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السبت7 أغسطس المقبل، لصوم السيدة العذراء مريم والذي يستمر لمدة 15 يوما ينتهي في 22 أغسطس المقبل.
ويتجهز الأقباط لاستقبال صوم العذراء مريم بحجز القداسات الإلهية بالكنائس المختلفة بالإيبارشيات، إذ تُطلق الكنائس المسيحية الحجز المُسبق للقداسات الإلهية، تزامنًا مع صوم السيدة العذراء مريم بإجراءات احترازية مشددة.
وتقيم الكنيسة الأرثوذكسية، طيلة فترة صوم السيدة العذراء مريم، أكثر من قداس لإتاحة أكبر مشاركة للأقباط في صلوات القداسات الإلهية خلال الصوم.
وخلال صوم السيدة العذراء مريم تلغي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نهضات الصوم التى تقيمها على مدار 15 يوما، وبثها أونلاين، وذلك منعًا للتجمعات لانتشار فيروس كورونا المستجد "covid - 19"، لاسيما أن نهضات صوم العذراء تشهد مشاركة جماهيرية بين الأقباط.
الصوم عند الطوائف المسيحية
وتبدأ الكنيستين القبطية الكاثوليكية برئاسة الانبا ابراهيم اسحق، والروم الأرثوذكس برئاسة الانبا ثيؤدوروس الثاني في الأول من أغسطس صوم السيدة العذراء مريم، ولمدة 14 يومًا مُتصلة، لينتهي يوم 14 من الشهر ذاته، ومدة "صوم العذراء" 5 أيام فقط عند "السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس" أما يصوم "الكلدان الكاثوليك" يوما واحدا "للعذراء" فقط.
صومًا من الدرجة الثانية
يستمر لمدة 15 يوما ويُعد من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك.
تاريخ صوم العذراء مريم
يُعد صوم العذراء هو الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "صوم العذراء" مُعترف به في الكنائس الأخرى وإن اختلفت التوقيتات والمدد ويشتهر الأقباط خلال "صوم العذراء" بأكل "الدقة" و"الشلولو".
صوم السيدة العذراء، كان يصومه الآباء والرسل الأوائل أنفسهم، وليس تقليدا جديدا، ويعود بداية صيام السيدة العذراء إلى القديس توما الرسول، حيث إنه بعدما عاد من الهند بعد رحلة للتبشير بالمسيح وعاد إلى فلسطين، سأل عن مكان السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت، وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك، فبدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا، فصاموا 15 يوما من أول مسرى حتى 15 مسرى، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.