تونسيون لـ«الدستور»: الاعتداء على عبير موسى وصمة عار بمباركة الغنوشي
أثار صفع النائب التونسي عن ائتلاف الكرامة الموالي لحركة النهضة، الصحبي سمارة، وجه رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، الأربعاء الماضي، حالة من الغضب بين الأوساط السياسية الرافضة لحركة النهضة ومحاولات أخونة تونس.
وفي هذا السياق قال النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر مجدي بوذينة: "لقد استحضر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي في جلسة الأربعاء في خطوة واحدة، تاريخه الدموي المخزي و كلف مرتزقته بالمجلس بالمرور إلى العنف الجسدي في مشهد سيبقى وصمة عار في تاريخ المجلس والدولة التونسية".
وأضاف في تصريح لـ"الدستور" أن "الاعتداء الذي وقع على عبير موسي يمثل اعتداء على كل نساء تونس وعلى كل أحرار وطننا العزيز، وكل ذلك من أجل تمرير اتفاقية استعمارية اقتصادية مع صندوق مشبوه".
وأشار إلى أن الديوان السياسي للحزب يدرس الآن كيفية الرد على هذه الاعتداء، مؤكدا أن ما وقع سيكون اختبارا للقضاء التونسي.
ومن جهته، قال المحلل السياسي نزار جليدي تعقيبا على واقعة الاعتداء على عبير موسى، إنه أُعلن رسميا عن بداية عملية تصفية عبير موسى، لأن الإخوان لم ينجحوا في قمع المعارضة وكانت النتيجة أن أخرجوا كل مالديهم من عنف وبتوصيات من قيادات حركة النهضة.
وأضاف جليدي في تصريح خاص لـ"الدستور": "لقد وقعت الأربعاء في تونس ثلاثة أحداث تؤكد قرب نهاية الإخوان، حيث كشفت مجموعة المحامين عن كلا من شكري بلعيد ومحمد الإبراهيمي عن تورط عدد من القيادات الإخوانية في تصيفة الإبراهيمي وبلعيد".
وتابع: "كما أعلن المجلس الأعلى للقضاء التونسي أنه سيفتح ملف البشير العكرمي وكيل الجمهورية السابق الذي تستر على ملفات التسفير وهو الأمر الذي يهدد الإخوان لأنهم متورطين في هذا الملف".
وأشار جليدي إلى أن الحدث الثالث فهو الاعتداء على عبير موسى، مضيفا أن الإخوان يتسللون في كل اشكالية لتمرير اجندات تتماشي مع مصالحهم الخاصة، مؤكدا أن الاعتداء على عبير موسى هو اعتداء على المرأة التونسية لاسيما فقد وقع هذا الاعتداء على في وجود وزير المرأة التونسية.
واستنكر جليدي الاعتداء على موسى، حيث خرجت من تونس، أول قائدة طائرة وأول وزيرة وأول قائدة باخرة، مؤكدا أن ماحدث دليل على قرب نهاية الإخوان.
واعتدى النائب التونس الصحبي سمارة على رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، مساء الأربعاء، داخل البرلمان ووجه لها صفعات على وجهها قبل أن يتدخل باقي النواب لفض الخلاف.
وكانت عبير موسى، قد أكدت أن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية رئيس البرلمان يستغل وضع فيروس كورونا في تونس لتمرير أجندته المشبوهة.
وقالت رئيس الحزب الدستوري الحر، في تصريحات، مساء الأربعاء، إن تونس أصبحت رسميًا دولة راعية للإرهاب والعنف ومخالفة القانون، والإفلات من العقاب أصبح المبدأ الحاكم.
وأكدت عبير أن هناك نية مبيتة لإبعادها عن العمل السياسي والمعارضة بسبب إزعاجها لجماعة الإخوان، مشيرة إلى أن رئيس حركة النهضة هو من يحرك كل شيء في البرلمان والاعتداء عليها من قبل أحد النواب بالمجلس كان مدبرًا، كاشفة عن أن الغنوشي جند أشخاصًا لمنعه من دخول البرلمان.
وبعد الاعتداء عليها، كتبت النائبة موسي أيضا في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "هذا وجههم الحقيقي.. عنف واحتقار للمرأة، وقذف المحصنات، وتغول، ومغالبة".