«كابتن صباح».. تقرير أمريكي يستعرض قصة أشهر مدربة ملاكمة في صعيد مصر
استعرض موقع "المونيتور" الأمريكي قصة "كابتن صباح"، أول وأشهر مدربة ملاكمة في صعيد مصر، مشيرا إلى أنه على الرغم من دخول المرأة عالم رياضة الرجال وألعاب القوى امرا ليس معتاد خصوصا في المجتمعات الريفية، إلا أن صباح عبد الحليم صقر، البالغة من العمر 36 عاما، تمكنت من التغلب على تلك النظرة، وفرض وجودها بين عالم الملاكمة.
وقال الموقع " في مدينة بني سويف بصعيد مصر، تقف صباح صقر داخل صالة تدريب صغيرة لتدرب الشبان على الملاكمة مرتين في الأسبوع، ، مما أثار دهشة عائلتها وغيرهم من هم في عالم الرياضة"، مضيفا "في البداية ، لم يقبل الجميع فكرة أن تقوم امرأة من صعيد مصر بتدريب الرجال على الملاكمة، لكن مع مرور الوقت تقبلوا الوضع".
امرأة تدرب الرجال على الملاكمة
وأشار الموقع إلى أن "كابتن صباح" حصلت على نصيبها من الرفض والنقد في بداية مشوارها ليس فقط لأنها امرأة تدرب الرجال، ولكن لأنها تفعل ذلك في مجتمع الصعيد، الذي من غير مستحب أن تمارس المرأة فيه أي نوع من الرياضة، فما بال عندما تكون تلك الرياضة هي خاصة بالرجال".
وأضاف أن "صباح" ،التي اكتشفها مدرب أعجب بقوتها وطاقتها، بدأت رياضة "البوكس" أو الملاكمة بالصدفة، حيث كانت في البداية تخشى على وجهها من أن يتعرض للضرب، لكنها أحببت هذا المجال وأصبحت الملاكمة رياضتها المفضلة، واستطاعت أن تفرض مكانتها ونجحت وفازت في عدة بطولات وحصلت على أكثر من عشر ميداليات قبل أن تبدأ في تدريب الرجال قبل في عام 2019.
ونقل الموقع عن صباح قولها "عندما تقوم امرأة بتدريب الرجال على رياضة مثل الملاكمة ، فإن أصوات الإدانة تكون عالية في مصر بشكل عام ، وفي صعيد مصر على وجه الخصوص ، حيث لا يزال الرجال يرفضون الدخول في منافسة ضد النساء ، ناهيك عن أن يتلقى تدريبا على يد النساء، لذلك كان من الصعب على البعض قبولي كمدربة لهم بصفتي امرأة، ولكن مع مرور الوقت بدأ الوضع يتغير، فقد رأوا أن بداخلي مدربًا جادًا صعبًا تمامًا مثل أي مدرب رجل".
فوز كبير للمرأة
وتابعت صباح، وهي زوجة وأم لأبن واحد: "هذا فوز كبير للمرأة أنا فخورة جدا ومتحمسة.،آمل أن يمهد هذا الطريق لمزيد من الفتيات والنساء لتحدي الصور النمطية والإيمان بأنفسهن. هناك العديد من الأسباب التي تجعل النساء لا يمارسن الملاكمة في صعيد مصر، حيث يتم اختزال دور المرأة وحصرها في خدمات منزلها وأهلها فقط".
واستطردت قائلة، في تصريحاتها لـ"المونيتور"، " في كثير من الأحيان، يرفض الآباء السماح للفتيات بممارسة هذا النوع من الرياضة بسبب العنف وزي الملاكمة، وغالبًا ما لا تتمكن الفتيات اللواتي يبدأن الملاكمة من حضور التدريبات بانتظام، ولكن هذه الرياضة تحتاج فقط إلى مهارات خاصة "، مشيرة إلى أن هناك أيضًا نقص في المدربين ذوي الكفاءة الكافية ".
من جانبه ، قال أمين عمر ، أحد الرجال الذي تقوم صباح بتدريبهم في بني سويف، "في البداية ، رفضت تمامًا فكرة التدرب على يد امرأة، ليس من السهل قبول هذه الفكرة في صعيد مصر، لكنني تغلبت أخيرًا على ترددي الأولي عندما رأيت مدى خبرتها ومهاراتها، فنحن ليس لدينا الكثير من مدربي الملاكمة ذوي الكفاءة في مصر."