موقع بريطاني يحذر من جماعات الإسلام السياسي: أفكار سيد قطب أساس أيديولوجية التطرف
حذر موقع ميدل ايست أونلاين البريطاني، من مخاطر جماعات الإسلام السياسي على الدول العربية، مؤكدا على ان أفكار سيد قطب هي أساس أيديولوجية جماعة الاخوان المسلمين والأفكار المتطرفة لباقي الجماعات.
واكد الموقع على ان جماعات الإسلام السياسي والاخوان يسعون الى فرض الكراهية والعنف في المجتمعات العربية، و أن جماعات وأحزاب وتنظيمات الإسلام السياسي المسلحة وغير المسلحة لها رأي يفرض إسلاما بعينه على جميع المسلمين.
- الإسلام الذي تتبناه الجماعات المتشددة لا علاقة له بالدين
و وتابع، من المؤكد أن ذلك الإسلام الذي تتبناه تلك الجماعات المتشددة لا علاقة له بالإسلام الذي يتميز بالتسامح والذي استندت إليه دولتان شبه مدنيتين هما الدولة الأموية التي كان المسيحيون يديرون الكثير من شؤونها والدولة العباسية التي انفتحت على العالم ولم تعتبره دار حرب يقع عليها واجب شن الحرب عليه.
- أفكار سيد قطب تدعو لإسلام الشدة والحرب والكراهية ومقاطعة العلم
و أوضح أنه منذ أن عاد "المتأسلمون" العرب إلى أفكار سيد قطب ، صاروا ينظرون بطريقة حاقدة إلى الحضارة العربية الإسلامية التي قامت في دمشق وبغداد والاندلس، و لم يكن ذلك هو الإسلام الصحيح من وجهة نظرهم. كان إسلاما لينا ومرفها ورخيا وسياحيا في حين أن الإسلام الذي يسعون إلى فرضه على المجتمعات العربية المعاصرة هو إسلام الشدة والحرب والكراهية ومقاطعة العلم والعمل على نشر الخرافة والجهل والشعوذة ، ذلك هو الإسلام الذي حملته وتحمله التنظيمات الجهادية في سوريا والحوثيون في اليمن وحركة النهضة في تونس.
وأضاف موقع ميدل ايست أونلاين البريطاني، كل هذه الجماعات لا ترى في العروبة إلا عدوا، لقد تحول العالم العربي إلى دار حرب ما دام الإسلام وهو الموجه العقائدي يصدر من بيئة معادية للعرب، وإذا ما كان أعداء العرب التاريخيون قد نجحوا في إقامة سد بين الانتماء الثقافي العربي والانتماء العقائدي الإسلامي، فإنهم عن طريق ذلك السد قد جذبوا إليهم فئات من الشباب العربي صار عداء العروبة هدفها.
ومع فشل المشروع القومي العربي وسقطت الأنظمة التي كانت محتمية بذلك المشروع، كان المخطط أن يحل الإسلاميون بإسلامهم المنتصر محل القوميين بعروبتهم المهزومة، كانت الهجمة تهدف إلى اقتلاع العروبة، واقتلاع كل بلد عربي تتمكن منه من محيطه العربي. هي حرب الإسلام غير العربي على العرب بحجة عالمية الإسلام. وهي حجة منافقة يُراد من خلالها تغليب أي عنصر اثني غريب على العنصر العربي.
- الإسلام السياسي في وجهه المعلن أداة لتدمير العروبة
ليس الإسلام السياسي في وجهه المعلن سوى أداة لتدمير العروبة من داخلها باعتبارها حاضنة للإسلام الذي تم الانحراف به عن مساره الصحيح. فالإسلام العربي المستضعف ليس هو الإسلام الصحيح. ولهذا فقد صار لزاما على العرب أن يتخلوا عن عروبتهم ليكونوا مسلمين، و كل التنظيمات والأحزاب والجماعات التي تنادي بالإسلام السياسي لا تخفي عداءها للعروبة ثقافة وتاريخا ومجتمعات.