حفل إطلاق «الأبواب المنزلقة» للكاتبة سهير صبرى.. الليلة
يستضيف صالون "أقرأ لي" الثقافي٬ في مقره بمركز قنصلية بميدان طلعت حرب٬ في السابعة من مساء اليوم الخميس٬ الكاتبة والمُترجمة "سهير صبري"٬ في لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع أحدث مجموعاتها القصصية "الأبواب المنزلقة" والصادرة عن دار حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع٬ وتشارك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ في دورتها الثانية والخمسين٬ والمقرر أن تستمر حتي منتصف شهر يوليو الجاري.
والمجموعة القصصية "الأبواب المنزلقة"٬ هي عبارة عن تأملات في أحوال الحياة، من الحب باستعراض تنويعات مختلفة منه، وتناقضاته، وتقلباته، إلى السفر بكل خبراته ومغامراته، والوجود وسط الطبيعة وما يفعله بأرواحنا المتعبة، إلى ذكريات الطفولة التي تشكل وجداننا، واللحظات العابرة التي تبدو صغيرة جدًا ولكنها تترك أثرًا كبيرًا فينا وتحدث فينا تحولات كبيرة، والأشخاص العابرين في حياتنا، ولكنهم يظلون معنا ويبقون داخلنا، إلى المرض وكيف نواجهه بكل قوة".
ومن إحدى نصوص المجموعة نقرأ: "طلبتْ من الفندق أن يرتب لها رحلة سفاري إلى الصحراء والجبال المحيطة، جبال البحر الأحمر الرائعة، فضموها إلى فوج سياحي أوروبي في رحلة إلى الجبال والوديان المجاورة. قبل الرحلة، وبشكل روتيني تمامًا، جس المرشد نبضها، مفترضًا أن امرأة وحدها في منتصف العمر لا تذهب إلى الأماكن النائية إلا بحثًا عن رجل. ردت بنغمة رافضة لا غضب فيها ولا لوم، فانتهى الموقف تمامًا، وهو ما اعتادته من بعض العاملين في السياحة في الكثير من سفرياتها، ظنًّا منهم في البداية أنها من جنوب أوروبا، فهم غير معتادين على امرأة عربية في عمرها تنطلق وحدها هكذا.
نزلوا من سيارات الدفع الرباعي وسط وادٍ متسع بين مجموعة تلال، وصعدوا أحدها، كان المنظر رائعًا، يذيب الروح، وبينما هي منتشية بالطبيعة تفرغ فيها كل همومها قبل أن ترحل، دارت بجسدها دورة كاملة لترسم صورة بانورامية في ذهنها للمكان من علٍ. وقعت عيناها في عين أحد الرجال الأجانب، فأسرع بإمساك رفيقته من خصرها ليقول لها إنه غير خالٍ. خجلت لرد فعله وتفسيره للنشوة التي رآها في عينيها.
عادت من الرحلة وقد نسيت تمامًا موضوع الشغل الذي أفلس، وفاتورة التليفون التي سافرت بثمنها. ذهبتْ في صباح اليوم التالي إلى العمل الجاري غلقه، أخذتْ تتنقل بخفة بين الرفاق. وجدتهم كما تركتهم تمامًا، نفس الوجوم والحيرة والذهول، يتساءلون إذا كان من الأجدى رفع قضية أم التفاوض؟"
و "سهير صبري"٬ مترجمة وكاتبة مصرية٬ حاصلة على ليسانس في الأدب الإنجليزي، ودراسات عليا في الترجمة من جامعة القاهرة. عملت مترجمة لسنوات مع منظمات حقوق الإنسان والتنمية في مصر والخارج، ثم في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقاهرة، ترجمت خلالها العديد من المطبوعات والكتب.
في مجال الترجمة الأدبية صدر لسهير صبري، ترجمة كتاب "أزمة منتصف العمر الرائعة" للكاتبة الأمريكية إيدا لوشان، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا عندما نشر للمرة الأولى في عام 1997 عن دار شرقيات للنشر، وأعيد نشره من مركز الأهرام للترجمة والنشر عام 2010، ودار صفحة سبعة السعودية في عام 2019.
كما سهير صبري ترجمت كتاب "سجون نختار أن نحيا فيها" للكاتبة البريطانية "دوريس ليسنج" الحاصلة على جائزة نوبل للأدب عام 2007، وصدر في عام 2019 عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة، بالتعاون مع دار العين للنشر والتوزيع. كتبت مجموعة قصصية بعنوان "...وأرقص"، صدرت عن دار العين للنشر والتوزيع عام 2014.