«الأوبويد» القاتل.. قصة مخدر أفيوني يُنتج تحت شعار «جونسون»
بين الحين والآخر تتورط شركة جونسون العالمية في اتهامات بقضايا خطيرة، تفقد معها يومًا عن الآخر شعارها المميز بأنها تصنع منتجات صحية للأسرة.
إدمان الأفيون كان آخر تلك التهم الموجهة للشركة العالمية، عن طريق تصنيعها لبعض المسكنات التي تحتوي على مادة "الأوبويد" المخدرة والمشتقة من "الأفيون"، حيث وجهت إحدى المحاكم الأمريكية إليها تهمة التورط بقتل 400.000 شخص في العقدين الأخيرين، وبالفعل اعترفت الشركة العالمية بذلك.
فهل دخلت منتجات "جونسون" المخدرة مصر، وهل أصبح هناك مخدرًا جديدًا "الأوبيود" دخل البلاد على يد هذه الشركة العالمية؟.. هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.
استشاري حميات العباسية: اسمه في السوق "الأوكسي نورم" ويسبب الإدمان
الدكتور عثمان السوداني استشاري حميات العباسية، قال إن شركة جونسون هي شركة أمريكية عملاقة معروف ولها العديد من الإنجازات في مجال الأدوية، ومستحضرات التجميل، ولكن ما أوقعها في الخطأ الأخير هو إنتاجها لأحد المسكنات والتي تسمى "الأوكسي كودون"، تحتوي على مادة شبيهة بالأفيون وهي مادة "الأوبويد" المخدرة، دون توضيح على علب الدواء نسبة وجود المادة به، وهو الأمر الذي يعد مخالفة كبيرة نتج عنها وفاة عدد من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية- حيث كان ينتشر هذا الدواء- مما جعل الشركة تواجه باتهامات المسئولية عن وفاة عدد كبير من الضحايا فقامت على أثر ذلك بدفع غرامة كبيرة لتسوية الخلافات القضائية التي وقعت فيها.
وأوضح عثمان أن هذا الدواء المسكن موجود في مصر باسم "الأوكسي نورم"، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأدوية التي تحتوي على نسب من المورفين وتستخدم لتسكين الآلام خاصة مع مرضى السرطان، ولكنها توضع تحت بند أدوية "الجدول"، وتصرف في أماكن محددة، وتحت إشراف طبيب وبروشتة معتمدة، لكون تناولها دون ذلك يسبب حالات إدمان شديدة تفضي بالنهاية إلى الموت.
غير موجود بمعظم الصيدليات
حاولت "الدستور" البحث عن مدى توافر دواء "الأوكسي نورم" المسكن والذي يحتوي على مادة "الأوبيود"- حسب دكتور عثمان الا أنه لم يكن متوافر، ولكن وجدنا بدائل أخرى تحتوي على نفس مكوناته.
لا رد من هيئة الدواء حتى الآن
حاولنا التواصل مع هيئة الدواء المصرية بخصوص وجود دواء "جونسون" المتسبب في إدمان الأفيون، ومن ثم الوفاة إلا أننا لم يصل لنا رد منها حتى الآن.
اتهامات سابقة لبودرة تلك جونسون بتسببها الإصابة بالسرطان
والجدير بالذكر أن تلك لم تكن المرة الأولى التي تتعرض فيها شركة جونسون العالمية للاتهامات بتسببها في أمراض خطيرة حيث سبق وأن وجهت اتهامات قاسية للشركة بتصنيع البودرة للأطفال ومواد الإسعافات الأولية، تسبب السرطانات، لاحتوائها على مادة الاسبستوس والمسببة للسرطانات.
وأمرت هيئة محلفين بولاية كاليفورنيا الأمريكية بدفع 29 مليون دولار لامرأة قالت إن مادة الاسبستوس المستخدمة في بودرة تالك من إنتاج شركة جونسون آند جونسون تسببت في إصابتها بالسرطان، كما تلقت شركة مستلزمات التجميل والعناية بالصحة أكثر من 1300 دعوى قضائية مرتبطة بمنتجات بودرة التالك.
ومادة الأسبستوس (الحرير الصخري) عالية السمية، تحظر دول عديدة استخدامها ونقلها خاصة لتسببها بسرطان الرئة في حالات الاستنشاق أو التعرض المزمن للمادة، وبحسب المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية الأمريكي فإن المادة مازالت تسبب بقتل 255000 شخص حول العالم سنوياً.
فشل عينات شامبو الأطفال "جونسون آند جونسون بيبي" في اجتياز اختبارات الجودة
وكذلك كشفت السلطات الرقابية بولاية راجستان شمال غرب الهند عن فشل عينات شامبو الأطفال "جونسون آند جونسون بيبي" في اجتياز اختبارات الجودة بعد أن تبين في نتائج التحقيق أنها تحتوي على "مكونات ضارة"، كما قالت السلطات في الولاية المذكورة، إنه تم العثور في نتائج الاختبار على مادة الفورمالديهايد المسرطِنة (وهي عبارة عن غاز عديم الرائحة يستخدم في صناعة مواد البناء والعديد من المنتجات المنزلية) إضافة إلى مادة الأسبستوس وهي أيضا من المواد المسرطنة المعروفة.