صدور رواية «لا أتنفس» للمغربية زهور كرام
صدر حديثا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن، ومنشورات أوتار بالإمارات، مدينة الشارقة للكتاب رواية "لا أتنفس" للروائية والناقد المغربية زهور كرام، والتي تقع في 164 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث الرواية بين أرض الواقع وأرض الافتراضي. تحضر شخصياتها حالات إنسانية تعيش وجع الهوية وألم الذاكرة وقلق المعنى في الوجود. وتعيش صراعات تختزل قضايا إنسانية تتعقد عندما تتحول الشخصية إلى حالة إشكالية تبحث عن هوية انتمائها، وحقيقة ذاكرتها.
ويصطدم وجع الهوية وألم الذاكرة بحالات الفقر والتشرد والانتحار والانفجار والهجرة السرية والحدود والغربة، وتعثر الحب وهو ينمو بين الجامعة ومعرض التشكيل. تختنق الشخصيات، عندما تصطدم بواقعٍ يُلقي بها في العتبة، فتلتحق بصفحة فيسبوك " لا أتنفس، لعلها تُغادر ذاكرة الوجع والألم.
ويتحول الافتراضي إلى أرض للإقامة والعيش، والبحث عن التحرر من مأساة العتبة. غير أن مأساة جديدة تظهر فتجعل الشخصيات تواجه قدر ذاكرتها بعين المرآة والسينما والتشكيل والمخطوط.
من أجواء الرواية نقرأ:“يبدو المطار صامتا، وإن كان ممتلئا بالمسافرين. صمت غريب يحمل بداخله جرعات خوف هي ربما ما تبقى من لعنة الوباء.
غادر الوباء الأرض، لكن أصوات قتلى كورونا تطلق صرخات كل مساء، دفعة واحدة، بلغة غريبة، لغة لا تشبه لغات الأرض، تلك التي نطقها العالم وتعلمها بقية العالم. هي صوت جرعة تقف عند مدخل الحنجرة، يتعطل سيلها عند منعرجات الشقوق المجروحة، يحتد الألم كلما سال السيل ملحا على الشقوق. يستيقظ سكان العالم، يشعرون بألم لا يشبه ألم مخاض امرأة تضع جنينها بدون مخدر.
وخارج المطار، تبدو وقد انحنى ظهرها، تتقدم بخطوات بطيئة كأنها تحمل ثقلا أو هما، أو مصيبة.
وتظل الوصية معلقة والحكاية عارية”.
زهور كرام، أستاذة التعليم العالي بشعبة اللغة العربية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس في الرباط بالمغرب، وعضو لجن قراءة مخطوطات لبعض دور النشر المغربية -مستشارة مؤسسات ثقافية مغربية وعربية -2019: عضو لجنة التحكيم، جائزة الشيخ زايد، الإمارات العربية المتحدة. -2018: عضو لجنة التحكيم، جائزة الشيخ زايد، الإمارات العربية المتحدة. -2019: عضو لجنة التحكيم، جائزة كتارا للرواية العربية ، الدوحة، قطر.-2015: عضو لجنة تحكيم جائزة كتارا للرواية العربية، الدوحة، قطر.