تقرير ألمانى: حادث الطعن الأخير يجدد التركيز على خطورة جماعات الإسلام السياسى
قال موقع "دويتشه فيله" الألماني، إن حادث الطعن الأخير في مدينة فورتسبورج الألمانية "يجدد التركيز على خطورة التهديد الذي تمثله جماعات الإسلام السياسي على البلاد، حتى وإن ظلت دوافع الهجوم الإرهابي غير واضحة".
وكانت الشرطة الألمانية قد أفادت الأسبوع الماضي، بمقتل 3 أشخاص واصابة 7 آخرين (5 منهم بجروح خطيرة) جراء هجوم بسكين في مدينة فورتسبورج وسط ألمانيا، بينما تم القبض على منفذ العملية.
وأشار الموقع إلى أن الشرطة تحقق في الدوافع وراء هذا الهجوم، بما في صلات المهاجم بتيار الإسلام السياسي المتطرف، مضيفا "إن مجرد ظهور نفحة من التطرف الممارس باسم تلك الجماعات يعيد الجدل حول العنف ذي الدوافع الدينية والسياسية ويلقي بظلاله على التركيز على خطورة هذا التيار في ألمانيا".
وذكر "دويتشه فيله" أن هجوم فورتسبورج يعيد ذكريات حادث الدهس الذي وقع قبل خمس سنوات بداخل سوق لأعياد الميلاد غربي العاصمة الألمانية برلين، والذي نفذه احد المنتمين لجماعات الإسلام السياسي، َأسفر عن مقتل اثنا عشر شخصاً على الأقل وإصابة ستين.
وأشار الموقع إلى أن أحدث تقرير صادر عن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" في ألمانيا لعام 2020، والصادر في يونيو الجاري، حذر من احتمالية وقوع أعمال عنف من قبل جماعات الإسلام السياسي.
وتابع: ربطت السلطات الألمانية 409 جريمة وقعت في عام 2020 بـ "الفكر الديني المتطرف" ويمثل ذلك زيادة بنسبة 13٪ عن العام السابق" ، مشيرة إلى أن أكثر من 90٪ من تلك الجرائم كانت مرتبطة بالإسلاميين (جماعات الإسلام السياسي المتطرفة).
وتحدث التقرير الاستخباراتي عن المتطرفين اليساريين واليمينيين والمتطرفين الدينيين، وأشار إلى أن جماعات الإسلام السياسي في ألمانيا تشكل الخطر الأكبر في البلاد ة. واصفا عملية مراقبة تطور هذا التيار المتطرف في ألمانيا ومكافحته بأنه واحدة من المهام "الأكثر تحديدا" لحماية الدستور.
ونوه إلى ان السلطات الالمانية المحلية كانت أعربت عن قلقها من هجرة مواطنيها إلى الخارج والعودة الي الوطن في وقت لاحق، كاشفا أن نحو 1100 من الإسلاميين قد هاجروا الى العراق وسوريا منذ عام 2012، وعاد ثلثهم الى ألمانيا، وتم الحكم عليها بالسجن لارتكابهم جرائم عدة ولكن يتم إطلاق سراحهم خلال فترة وجيزة من السجن ، مشيرا إلى تلك القضية تمثل "تحديا خاص" لدى السلطات.
وكان رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور، توماس هالدينفانغ، قال مستعرضا تقرير هيئة حماية الدستور: المتطرفون والإرهابيون ما زالوا يخططون ضد ديمقراطيتنا و لا يزال الوضع الأمني الألماني متوترًا حيث يواصل المتطرفون اليمينيون هجماتهم لتدمير الخطاب الديمقراطي ، بينما يواصل الاخوان والمنتمين لجماعات الإسلام السياسي ارتكاب الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية الألمانية.
ووفقا للتقرير الاستخباراتي، فقد زادت عدد العناصر الاخوانية في ألمانيا على نحو كبير، حيث أشار إلى أن الجماعات الإرهابية أمثال داعش والقاعدة تعمل على تقويض النظام الأمني عبر الهجمات الإرهابية في المانيا ولكن الاخوان تسعى لتحقيق أهدافها بطريقة قانونية تماما.