زعيم جمهوري يدعو بايدن للتراجع عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
أصدر الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ الامريكي ميتش مكونيل بياناً رسمياً عقب لقاءه بالرئيس الافغاني أشرف غني الذي زار واشنطن لمناقشة قضية الانسحاب الأمريكي من البلاد.
وكان اجتمع مكونيل بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، فيما حذر من عودة القاعدة وتدمير المكاسب التي حققتها أميركا في ذلك البلد، داعيا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التراجع عن الانسحاب.
وقال مكونيل"تشرفت بالترحيب بالرئيس غني في مبنى الكابيتول في لحظة حرجة في علاقة بلدينا". وتابع "لعقود من الزمان ، كان شعب أفغانستان وحكومته الديمقراطية شركاء أساسيين في حربنا المشتركة ضد الإرهاب. وخلال معظم ذلك الوقت، تولى الأفغان الشجعان زمام المبادرة في هذه المعركة وتحملوا الكثير من الخسائر البشرية".
وأضاف "قرار الرئيس بايدن بسحب القوات الأميركية يترك شركاءنا الأفغان وحدهم لمواجهة التهديدات التي يقر كبار مستشاريه بأنها خطيرة وتزداد سوءًا. طالبان، التي شجعها انسحابنا، تتراجع عن سنوات من التقدم خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة الأفغانية وهي الآن في طريقها إلى السيطرة على كابول".
وأوضح مكونيل أن "المؤشرات المتزايدة على أن هذا الانهيار قد يأتي بعد وقت قصير من اكتمال الانسحاب الأميركي هي مأساوية بقدر ما يمكن تجنبها. وفي أعقاب عودة طالبان، تستعد القاعدة بالفعل لعودة طموحة خاصة بها، والتي حذر وزير دفاع الرئيس نفسه من أنها قد تؤدي إلى تهديدات مباشرة للوطن الأميركي في أقل من عامين".
وقال محذرا "بدون تغيير السياسة الأميركية، أظن أن هذا التهديد سيأتي بسرعة أكبر". وقال "يحق للرئيس غني وشعب أفغانستان أن يتساءلوا لماذا اختارت إدارة بايدن التخلي عن القتال وجذب المزيد من التهديدات الإرهابية"، مضيفا "إنهم محقون في توقع إجابات حول كيفية وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها تجاه الأفغان الشجعان الذين ساعدوا القوات الأميركية، وكيف سنساعد في التخفيف من التداعيات الأمنية والإنسانية لاستيلاء طالبان على السلطة".
وختم قائلا "آمل أن تؤجل إدارة بايدن الانسحاب وتعالج هذه المخاوف وتعيد النظر في تراجعها المضلل".