دارسة: علاجات الحموضة قد تحسن من فرص التحكم فى نسبة السكر بالدم
كشفت دراسة طبية حديثة بكلية الطب جامعة ميريلاند الأمريكية، عن قدرة مضادات الحموضة الشائعة في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، إلا أنها لم يكن لها نفس التأثير في الحد من مخاطر الإصابة بالمرض في عموم السكان في الولايات المتحدة.
أوضحت الدراسة أن مرض السكري النمط الثاني، يؤثر على ما يقرب من 10% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ما يستدعي تغييرات في النظام الغذائي، ونمط الحياة، أو أدوية علاج السكر، أو حتى جرعات الإنسولين للتحكم وإدارة المرض.
تشير البيانات إلى أن الأدوية شائعة الاستخدام في علاج الحموضة ولا تستلزم وصفة طبية قد تصبح وسيلة أخرى لتحسين مستويات الجلوكوز في الدم.
من جانبها، قالت الدكتورة كارول تشيونج هوى بينج الأستاذ بالمركز الطبي التابع لجامعة ميريلاند "أظهر البحث أن مضادات الحموضة كإضافة للرعاية القياسية كان أفضل من العلاج القياسي في خفض مستويات سكر الدم الصائم لدى مرضى السكري.. بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من المرض، فإن تناول مضادات الحموضة لم يغير بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض".
أجرى الباحثون تحليلًا حول تأثيرات مثبطات مضخة البروتون (نوع شائع الاستخدام من الأدوية المضادة للحموضة) على مستويات السكر في الدم لدى المرضى وما إذا كانت هذه الأدوية يمكن أن تمنع ظهور مرض السكر الجديد في عموم السكان، وتضمن التحليل سبع دراسات حول التحكم في نسبة السكر في الدم و5 دراسات حول خطر الإصابة بمرض السكر؛ وخلص الباحثون أن مضادات الحموضة يمكن أن تقلل مستويات إنزيم HbA1c بنسبة 0.36٪ لدى مرضى السكر وتخفض سكر الدم الصائم بمقدار 10 ملج/ ديسيلتر بناءً على نتائج سبع تجارب إكلينيكية، وعلى مستوى من لا يعانون من مرض السكري، أظهرت نتائج الدراسات أن مضادات الحموضة ليس لها أي تأثير على الحد من خطر الإصابة بمرض السكر.
وقال الدكتور كاشيف منير أستاذ مساعد بجامعة كاليفورنيا: "يجب أن يدرك مرضى السكر أن هذه الأدوية المضادة للحموضة شائعة الاستخدام قد تحسن من التحكم في نسبة السكر في الدم، ويمكن لمقدمي الخدمة أن يأخذوا في الاعتبار تأثير خفض الجلوكوز عند وصف هذه الأدوية لمرضاهم".