والد فتاة الفستان: «لم أتنازل عن حق بنتي وسأتقدم بشكوى غدا لجامعة طنطا»
أكد طارق رمضان، والد الطالبة حبيبة طارق “فتاة الفستان”، التي تعرضت للتنمر في جامعة طنطا، وتصدرت منصات السوشيال ميديا، أنه “سيتقدم بشكوى رسمية غدا الأحد في جامعة طنطا للتحقيق في واقعة ابنته”.
وقال والد الطالبة حبيبة لـ"الدستور": “لم أتنازل عن حق بنتي، عايز حقها”، مشيرا إلى أن الدكتور ممدوح المصري عميد جامعة طنطا قد تحدث معه هاتفيا وأكد له أنه لا تهاون في الواقعة.
وأضاف أن “الموظفة التي قالت لابنته نسيتي البنطلون ولا إيه، لا بد من منعها من التعامل مع الطلاب أو الجمهور عامة، لأنها ليست متنمرة فقط، ولكنها أيضا تفرض وصايتها”.
أكد الدكتور وليد العشرى، المتحدث باسم جامعة طنطا، أن رئيس الجامعة أعلن فتح باب التحقيق بواقعة فتاة تعرضت للتنمر أثناء أداء امتحان كلية الآداب، مضيفا أنه كان من المفترض على الطالبة حبيبة طارق أن تتوجه إلى مكتب عميد الكلية، بعد الواقعة مباشرة، لحفظ حقها بالقانون، مشددا على عدم التفرقة بين مسلم ومسيحي داخل الجامعة.
وقال العشرى، في بيان له، إن “رئيس الجامعة عندما رأى البوستات الخاصة بحبيبة طارق كان الإجراء الفوري منه بالحديث مع عميد الكلية، والذى بدوره أكد أن الطالبة لم تتقدم بشكوى رسمية، وكان التوجيه منه بأنه في حال توجهها بشكوى رسمية، سيتم التحرك على الفور، وسيتم التقدم بشكوى من الطالبة غدا الأحد، وعقب تقديم الشكوى وفقا للقانون لرد حق الطالبة”.
وكشف أن المراقب له الحق في معرفة هوية الطالب فقط الذي يؤدى الامتحان، دون التطرق إلى الملابس وغيره، وسيتم معاقبة المخطئ في هذه القضية في الأيام المقبلة.
وكانت قد كشفت حبيبة طارق، "فتاة الفستان" بجامعة طنطا، أزمتها مع مراقبي الامتحانات بسبب ارتدائها فستان في أحد امتحاناتها مؤخرا، قائلة: "كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنتى مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلي نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكي تقول لها.. تعالى شوفي لابسه ايه!".
وأضافت حبيبة: "لم يكن في رأسي أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلي بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي.. انتى نسيتي تلبسي بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عني وأنا لم أر أي سبب للحديث عني بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدي النقاب والأخرى ترتدي الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دي مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن في مخيلتي فكرة عن هذا الهجوم ضدي".
وتابعت: "المنتبقة قالها لصديقتها التي ترتدي الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لي لا أنتى ربنا يهديكي وترجعي لحجابك ودي فترة يا بنتي وهتعدي، والناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا".
وأشارت الطالبة حبيبة طارق، إلى أن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.