البنوك الأمريكية تستأنف توزيعات الأرباح بعد تجاوز اختبارات تحمل الضغوط
تعلن البنوك الأمريكية زيادة التوزيعات النقدية وإعادة شراء الأسهم بعد نجاحها في تجاوز اختبارات تحمل الضغوط المالية التي يجريها مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي والتي أظهرت تراكم السيولة النقدية لدى البنوك خلال جائحة فيروس كورونا المستجد الجديدة.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن البنوك تستطيع إعلان خططها لتوزيعاتها الرأسمالية بعد ختام التعاملات في أسواق المال يوم 28 يونيو الحالي، كما أن النتائج القوية لهذه البنوك تعني أن توزيعات الأرباح ستكون أكبر بعد إعلان مجلس الاحتياط الاتحادي نتائج الاختبارات السنوية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن أكبر ستة بنوك أمريكية ومنها جيه.بي مورجان تشيس وبنك أوف أمريكا وسيتي جروب يمكن أن تعيد لمساهميها أكثر من 140 مليار دولار.
وأشارت "بلومبرج" إلى أن تجاوز البنوك لاختبارات الضغوط المالية بحسب ما أعلنه مجلس الاحتياط أمس الخميس، يعني أن هذه البنوك تحررت من القيود التي كانت السلطات المالية الأمريكية قد فرضتها على التوزيعات النقدية وبرامج إعادة شراء الأسهم في العام الماضي تحسبا لتداعيات جائحة كورونا.
في الوقت نفسه فإن الأداء القوي للبنوك الأمريكية يشير إلى نمو القطاع المصرفي الأمريكي بصورة مريحة في ظل الإجراءات والقواعد التي فرضتها السلطات الأمريكية والتي كانت قد أثارت قلقا واسعا في وول ستريت في ذلك الوقت.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا. ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددًا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وأودت جائحة «كوفيد- 19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار في العالم قبل عام ونصف العام، في وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.