«أصواتهن للسلام».. أول كتاب لتفنيد الصور النمطية عن النساء باسم الدين في مصر
انطلاقا من محاولات تغيير الصور النمطية عن النساء والرجال في المجتمعات العربية التي تنتج عن تفسيرات خاطئة للنص الديني، صدر حديثا أول إنتاج فكري في كتاب كامل لمبادرة "أصواتهن للسلام" تحت عنوان "أصواتهن للسلام: المرأة في منظور المجتمع والأديان"، والذي يعد أول إصدار يتناول فكرة الصور النمطية والدين باللغة العربية في مصر، ويصدر بالتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"، ودار العلوم للنشر والتوزيع.
ولأن السلام هو رسالة كل شخص -رجلًا كان أو امرأة- قادر على تغيير الخطأ بكلمة طيبة، كان العنصر الأهم في هذا الإصدار هو الوقوف على بيت الداء حتى يتسنى للمهتمين معالجته، ومن ثم جاء هذا الكتاب ليقدم للقارئ في الوطن العربي مرجعًا مهمًّا ينطلق من ذات أهداف مبادرة أصواتهن للسلام، وهي الوصول لغير المتخصصين بمحتوى يتم هضمه واستيعابه، حيث راعى كتابه أن يكون المحتوى بلغة عصرية يفهمها الجميع وتكون قريبة إلى القلب، حتى لا يشعر القارئ بالملل، وتكون رحلة قراءة الكتاب ممتعة ومفيدة في آنٍ واحد.
يقع الكتاب في 4 أقسام رئيسية، تتناول قضية المرأة والرجل في مجتمعنا العربي في ميزان الأديان؛ حيث تم تخصيص القسم الأول من الكتاب لعرض صورة المرأة في المؤسسة الدينية الرسمية (الأزهر والكنيسة)، تلا ذلك في القسم الثاني كيفية تتناول المؤسسة الإعلامية لهذه القضية، ثم في القسم الثالث تناول القضية من المنظور المجتمعي وداخل مؤسسة الأسرة، أما القسم الرابع فيقدم أنموذجًا جديدًا من النسوية الإسلامية، حيث تم مراعاة تقسيم الكتاب ليشمل التدرج بحسب التخصصات، حتى يجد كل قارئ ما يناسب تطلعاته واهتماماته، بين تنوع ديني وثقافي وجندري.
يضم الكتاب مجموعة من المؤلفين والباحثين، تشمل التخصصات الأساسية التي تنطلق منها دراسات النوع الاجتماعي، ومن المنتظر طرحه أمام جمهور معرض الكتاب المرتقب، كما سيتم خلال أيام قليلة الإعلان عن باقي التفاصيل التي تتعلق بتوفر الكتاب في جناح الناشر، وهو دار العلوم، وكذلك المكتبات التي سيكون الكتاب متاحا بها.
يذكر أن مبادرة "أصواتهن للسلام" انطلقت في شهر سبتمبر عام 2019 تحت إدارة وإشراف مؤسسة المبادرة الدكتورة هبة صلاح، الباحثة والمترجمة بدار الإفتاء المصرية، برعاية مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، بهدف استعادة السلام المفقود داخل المجتمعات.