السودان: نطالب مجلس الأمن بإيجاد وساطة جديدة فى ملف سد النهضة
دعت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن إلى عقد جلسة في أقرب وقت لمناقشة أزمة سد النهضة.
وقالت المهدي، في بيانها: "نأسف لإجراءات إثيوبيا المنفردة في سد النهضة التي تهدد حياة الملايين"، وفقا لفضائية العربية.
كما طالبت مجلس الأمن بإيجاد وساطة جديدة في ملف سد النهضة، قائلة: "مفاوضات سد النهضة التي يرعاها الاتحاد الإفريقي وصلت إلى طريق مسدود".
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية السودانية إن بلادها شرحت لمجلس الأمن تعنت إثيوبيا وإضرارها بأسس حسن الجوار.
وأضافت: "عدم الاتفاق على الملء الثاني لسد النهضة يعرض السودان لخطر كبير"، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك ومنع الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق شامل.
وتابعت: "الجانب الإثيوبي يسعى للمماطلة والتضليل في الفضاء الإعلامي"، مردفة: "نطالب بفرض عقوبات دولية على من لا يلتزم بشروط الاتفاق بشأن سد النهضة"
وكانت المهدي قد اتهمت إثيوبيا بأنها طعنت بلادها في ظهرها خلال الملء الأول لسد النهضة، موضحة: "لم يكن في الحسبان أن تطعن إثيوبيا الخرطوم في ظهرها".
وقالت وزيرة الخارجية السودانية إن حل قضية سد النهضة يجب أن يرتكز على التعاون والتوافق بين السودان ومصر وإثيوبيا، دون أن تفرض أي دولة إرادتها.
وانتقدت بشدة محاولة إثيوبيا بما سمته الأفكار البائدة التي تريد الترويج لها للإيقاع بين المواقف العربية والإفريقية، مشيرة إلى أن 80% من العرب أفارقة، ودعت مجلس الأمن لتحمُّل مسئوليته وإطلاق عملية تفاوضية فعّالة تضمن التوصل إلى إطار زمني محدد لاتفاق عادل وملزم قانوناً، وأن الملء الثاني لسد النهضة لن يوقف الضغط على الجانب الإثيوبي لتوقيع اتفاق قانوني ملزم حول قواعد تشغيل السد بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا.