«صورة وتعليق».. أيقونة «باويط» الأسيوطية المحفوظة في متحف اللوفر بباريس
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم الرسل التي تنتهي يوم 12 من يوليو المقبل لتستغرق 21 يوما متصلة.
وبهذه المناسبة تنشر الدستور صورة "المعية" التي يضع فيها المسيح يده على كتف أحد القديسين أو الرسل غير المتفق حول هويتهم حتى الان.
وتعرف الصورة بأيقونة باويط نظرا للعثور عليها ضمن بقايا أحد الاديرة في قرية باويط بمركز ديروط بمحافظة اسيوط، والتي نقلت فيما بعد الى متحف اللوفر في باريس بفرنسا.
ويرجع تاريخ الايقونة الى القرن السادس الميلادي ويظهر بها السيد المسيح وهو يتحدث الى القديس مينا مؤسس الدير- بحسب بعض الباحثين، ورسمت بالفن القبطي.
ويقال إن الصور رسمت وقت رحيل القديس مينا لذلك صورت وضعية المسيح وهو يضع يده على كتف القديس في دليل أنهما سويا في الفردوس.
ويتميز الشخوص في الفن القبطي المرسوم به الايقونة بالعيون المتسعة وذلك في الفن القبطي يرمز ويشير الى الاستنارة والشفافية والبصيرة الروحية وهو ما يدل على ان حاسة البصر لاتقتصر لدى المرسوم على البصر العادي الخاص بالبشريين بل انه منعم عليه بالمواهب الروحية كرؤية الاحداث التي تحدث في اماكن بعيدة.
ورزق الله العديد من قديسي الكنيسة موهبة الشفافية الروحية والتنبؤ بالاحداث فعلى سبيل المثال من قديسي الكنيسة المعاصرة البابا كيرلس السادس والبابا الراحل شنودة الثالث والقمص بيشوي كامل والراهب القس عبد المسيح المقاري المناهري والراهب اندراوس الصموئيل والراهب القمص فلتاؤوس السرياني والراهب عبد المسيح الحبشي البراموسي.
وايضا الراهب يسطس الانطوني والراهب القمص بولس العابد والانبا ميخائيل شيخ مطرانة مصر ومرطان اسيو ط الراحل، والانبا اثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا والانبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا وتوابعها.