الشيخ عويضة عثمان: لا يجوز للزوجة التجسس على زوجها
شهدت الفترة الأخيرة العديد من الخلافات الزوجية بسبب وسائل التواصل الحديثة، فالتطور التكنولوجي أدى إلى استخدام البعض الهواتف بشكل خاطئ، فالكثير من السيدات والرجال يبحثون وراء بعضهم البعض، سواء عن طريق البرامج أو بالتقليب داخل الهاتف ومعرفة ما يدعو للقلق والخلافات.
ومن الأسئلة الشائعة داخل الجروبات النسائية المتعلقة بالفتاوى، تردد سؤال حول بحث الزوجة في الهاتف المحمول المتعلق بالزوج، حيث قالت سائلة : بحثت في هاتف زوجى ورأيت فيه أشياء لم أتوقع أنه يفعلها أو قام بها مما أدى أنني فقدت الثقة فيه تمامًا فما رأي الشرع الحنيف في هذا الأمر.
وقد أجابت دار الإفتاء على العشرات من نوعية هذا السؤال الذي أدى إلى خراب بيوت كثيرة، وشددت على ضرورة مراعاة الدين في ذلك. حيث قال الشيخ عويضة عثمان، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز شرعا مسك الهاتف المحمول للزوج والتقليب فيه دون إذنه، وكذلك الزوج لا يقلب في هاتف الزوجة بدون إذنها.
واستدل أمين الفتوى بما جاء في قوله تعالي:" ولا تجسسوا" فلا يجوز التجسس، ووضع برامج للتتبع وخلاف ذللك، فقد جاء في السنة النبوية حيث قال رسول الله:" لا يترك أحدكم أهله طروقا يتخونهم بذلك ، لأن الشًرع جاء بالستر ولن يأتي أبدًا بالفضائح.
وتابع الشيخ عويضة، أن سيدنا عثمان بن عفان، لو لم أجد للزنا إلا أن استره بثوبي لسترته حتى لا تشيع الفاحشة في المجتمع.
وأوضح أن الشرع علمنا عدم التجسس ولا أن نتخون بعضا ونبحث وراء بعض ، لافتا إلى أن أمور التجسس والهواتف لم تظهر إلا بعد انتشار وسائل التواصل والتطور التكنولوجي، فلابد أن نستخدمه في الخير، فلا بد من مراعاة الخصوصية والأمانة.