إخراج القوات الأجنبية على رأسها.. أبرز مطالب وثيقة «برلين 2» حول ليبيا

ينطلق مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، في 23 من شهر يونيو الجاري.

وقبل أيام من بدء المؤتمر، شهدت الساحة الليبية تحركات وتصريحات عدة أكدت على وجوب إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها، فضلًا عن إعادة التأكيد على ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة.

ومن المتوقع أن تكون تلك الملفات من أبرز المسائل التي ستبحث على طاولة المؤتمر.

وكشفت مصادر دبلوماسية ببرلين، بعض ملامح الوثيقة النهائية للمؤتمر، والتي ستشدد على وجوب إجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الأمنية وسحب المرتزقة، وفقا لوكالة "نوفا" الإيطالية.

وأضافت المصادر، أن برلين تواصل العمل مع الأمم المتحدة من أجل إعداد وثيقة من 51 نقطة سيتم الإعلان عنها في ختام المناقشات، وستتمحور بالأساس حول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

كما ستشدد تلك الوثيقة على الاعتراف بالتقدم المحرز منذ المؤتمر الأول في التاسع عشر من يناير العام الماضي، التي نصت على وقف الأعمال العدائية، ورفع الحصار النفطي، وتشكيل حكومة مؤقتة ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب.

وستدعو جميع الأطراف بأن تشجع على بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد 24 ديسمبر المقبل، والسماح بانسحاب متبادل ومتناسق ومتوازن ومتسلسل للقوات الأجنبية، بداية من المرتزقة الأجانب من ليبيا، وكذلك تطبيق واحترام عقوبات الأمم المتحدة، بواسطة إجراءات وطنية أيضًا، ضد من ينتهك حظر الأسلحة أو وقف إطلاق النار.

كما ستركز الوثيقة على أهمية إنشاء قوات أمن ودفاع ليبية موحدة تحت سلطة موحدة، فضلًا عن التسريع في تفكيك الجماعات المسلحة والميليشيات ونزع سلاحها، وإدماج بعض الأفراد المؤهلين في مؤسسات الدولة.

وأعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مساء أمس السبت، في أول زيارة لها للقاهرة بعد توليها المهمة، أن بلادها ستطلق مبادرة استقرار ليبيا في مؤتمر "برلين 2".

جدير بالذكر أن ملف المرتزقة يشكل أحد أكبر التحديات أمام الحكومة الليبية. 

وكانت الأمم المتحدة أكدت سابقا أن تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة في ليبيا معقدة، مشددة على أن عملية سحب المقاتلين الأجانب تحتاج لتنسيق دولي.