وزير خارجية أفغانستان يشيد بموقف الاتحاد الأوروبي حيال عملية السلام في بلاده
أشاد وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار بموقف الاتحاد الأوروبي المبدئي حيال عملية السلام في بلاده، مؤكدا أهمية استمرار مساعدة الاتحاد الأوروبي لأفغانستان في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والحرب المشتركة ضد الإرهاب.
وذكرت وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية، اليوم السبت، أن أتمار أشاد أيضا - خلال اجتماع مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل - بتركيز الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على المكاسب التي حققتها أفغانستان بشق الأنفس على مدى العقدين الماضيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أن الجانبين ناقشا الفصل الجديد من التعاون بين أفغانستان والاتحاد الأوروبي بعد انسحاب القوات الأجنبية ومكافحة الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وحول العنف المتصاعد من قبل طالبان وعدم امتثال الحركة لالتزاماتها، سلط أتمار الضوء على رؤية الحكومة وخارطة الطريق للسلام والتسوية السياسية للصراع.
بدوره، جدد بوريل التزام الاتحاد الأوروبي القوي بالمحافظة على مكاسب العقدين الماضيين والمساهمة في عملية السلام الأفغانية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لعب دورا مهما في تعزيز الديمقراطية في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين، وأنه سيواصل الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني في الحفاظ على هذه المكاسب.
وفي سياق متصل، كشف قيليبو جراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين، أمس الجمعة، عن خطة المنظمة الدولية لمواجهة احتمال ارتفاع أعمال العنف في أفغانستان، عندما تنسحب القوات الأميركية بعد عقدين من تدخلها في هذا البلد.
ونقلت وكالة "فرانس برس" الإخبارية، عن جراندي قوله إنه يتفهم أنه "لا يمكن أن تستمر إلى الأبد" عمليات عسكرية دولية مثل تلك التي جرت في أفغانستان.
لكنه حذّر من أن "انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وقوات أخرى أيضاً يشكّل دليلاً آخر على أن العنف قد يتزايد بعد ذلك"، وأضاف: "نحن نضع الخطط لذلك".
وحققت حركة طالبان مكاسب كبيرة في مختلف أنحاء أفغانستان فيما تستعد الولايات المتحدة لسحب آخر قواتها من البلاد بحلول سبتمبر، بعد عشرين عاماً من التدخل رغم أن محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين تراوح مكانها.
ويتخوف العديد من الأفغان، لا سيما النساء اللواتي استبعدن إلى حد كبير من محادثات السلام بين المتمردين وكابول، من عودة نظام طالبان القمعي في حال انسحبت الولايات المتحدة.
كما يتخوف محللون من انزلاق أفغانستان إلى الحرب الأهلية في حال تُركت كابول لمواجهة حركة طالبان بمفردها.
والوضع صعب أساساً بوجود حوالي 2.6 مليون لاجئ أفغاني في الخارج حتى نهاية 2020، حسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.