«أيمن بهجت قمر ونصيف قزمان سبب نجاحي».. اعترافات محمد حماقي عن البدايات

"2003 هي السنة الأحبّ لأنها كانت بداية حياتي الفنية. وكانت سنة خير عليّ، وحقيقة هذه السنة غيّرت حياتي كلّها". هكذا تحدث الفنان محمد حماقي في حوار له بمجلة "سيدتي" عام 2014. 

شهد عام 2003 صدور الألبوم الأول للمطرب محمد حماقي بعنوان "خلينا نعيش" بعد رحلة بحث طويلة عن هذه البداية التي حقق فيها نجاحًا كبيرًا من خلال جماهيرية الألبوم وقتها. 

عام 2019، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه "حماقي" "كورال" خلف المطرب مصطفى قمر وهو يغني "آه ياواد يا إسكندراني" وهو ما يستدعي البحث حول هذه البدايات التي انتهت بتحقيق حلم النجومية والجماهيرية الحالية.

البدايات 

 اكتشفت موهبة الفنان محمد حماقي منذ طفولته "بدأ يظهر علىّ الموهبة وأنا 5 سنوات"، حسبما حكى في برنامج "حماقي والحياة" وقال "اكتشفت أيضًا إني بعرف أعرف مزيكا، وكنت بعزف على أورج أولاد خالي، وكنت أتردد عليهم في أوقات الأجازات لأعزف الموسيقى". 

شارك محمد حماقي في كورال المدرسة في البداية إلى أن التفت إليه مدرسة الموسيقى، وطلبت منه أن يغني بمفرده، يقال "كنت بغني في حفلات المدرسة، وحفلات عيد الأم وعيد الطفولة، لكني توقفت عن الغناء بعد وصولي للمدرسة الإعدادية، وبدأت أتهرب من حفلات المدرسة، شعرت إني كبرت لأقف على مسرح لأغني في عيد الطفولة". 

بعدما انتهى محمد حماقي من الدراسة بالمرحلة الثانوية العامة، قرر أن يكثف مجهوده لدراسة الموسيقى من خلال الالتحاق بكلية التربية الموسيقية، وتفاهم مع والده الذي رفض القرار في البداية، لكنه وافق في النهاية. 

وحكى "حماقي" أنه بعدما التحق بالكلية بعامين، بحث عن طريق يخترق منه الوسط الفني، تعرف على والد إحدى صديقاته، الذي اصطحبه إلى الفنان حميد الشاعري، قال "حميد وقتها كان جواز مرور أي فنان للنجاح، أي حد عايز ينجح يروح لحميد الشاعري". 

التقى "حماقي" بـ"الشاعري" الذي طلب منه أن يغني أمامه في الاستديو، وبالفعل أعجب "الشاعري" بصوت "حماقي"، لكن بعدما غادر من الاستديو عرف أن الفرصة ضاعت، لتشابه صوته مع إيهاب توفيق. 

بعد شهور قليلة، تعرف محمد حماقي على أحد جيرانه، موزع موسيقى، بدأ التعاون سويًا، وبعدها عرف منه أنه على علاقة بالموزع الموسيقى طارق مدكور، فاتفقا على زيارته في "مدينة نصر". لكنهما لم يلتقيا به في الزيارة الأولى، لدرجة أن "حماقي" شعر أن صديقه يكذب، لكن في المرة الثانية، التقيا به في الاستديو، وكان رفقة المطرب علاء سلام. 

حكى "حماقي" لـ"مدكور" ما حصل معه في لقاء حميد الشاعري، وإذ بـ"مدكور" يقول :"مش صح، صوتك مش شبه صوت إيهاب توفيق، مش صح الحكاية دي"، واتفقا على أن يتعاونا سويًا، واعترف "حماقي":"طارق مدكور اعتبره هو والدي الروحي، كان البوابة التي أوصلتني للناس تعلمت منه الموسيقى، بدونه لم يكن لي وجود أصلًا، فهو الذي ساهم في صناعة الشخصية الفنية لي، عمل على نقاط قوتي، واهتم بنقاط الضعف، تعلمت في مدرسة طارق مدكور الفنية". 

كما اعترف "حماقي" بفضل الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، في مساعدته، خاصة وأنه كتب له أغنيات مميزة، حققت له شكل فني مميز وكانت أغنية "بتضحك"، قال "كان كاتب فيها كلام مميز، وخلاني، عملنا شكل مختلف ومميز". 

واجه محمد حماقي، صعوبات في بداياته الفنية، حتى بعدما وقع عقد مع شركة "سونار" للإنتاج الفني، ظل عامين دون أن ينتج له ألبوم، ما دفعه إلى فسخ عقده، ثم وقع عقد مع شركة أخرى، لكن مالكها أغلقها لظروف خاصة، إلى أن وقع مع المنتج ناصيف كوزمان "اقتنع بي وآمن بموهبتي وساعدني على إنتاج ألبوماتي من البداية". 

 بعدما صدر الألبوم الأول للفنان محمد حماقي "خلينا نعيش" حدث بينه وبين الموزع الموسيقي طارق مدكور خلافا، تسبب في انفصال فني بينهما، ويرى "حماقي" أنه لا يوجد سبب منطقي من جانب "مدكور" غير أنه كان يتسبب في تعطله عن إصدار الألبوم الثاني، وينشغل بألبومات مطربين آخرين " كنت بشوف مطربين تدخل وتخلص، أقول أنا بعده، لقيت الموضوع طول، وأنا مكانش عندي تاريخ الجمهور ينتظرني بيه، لحد ما لقيت مفيش أمل، فقررت الابتعاد، علاقتنا بقت متوترة، وصدر الألبوم الثاني بعد 3 سنوات، وأبلغت ناصيف قزمان، بقراري بالانفصال عن طارق مدكور، لكنه تمسك بي". 

حماقي وحميد

اعترف "حماقي" بحبه القديم للموسيقى منذ طفولته: "كنت زمان مجنون مزيكا، وكنت بجيب شرائط الكاسيت، وكنت بعمل شريط كوكتيل وأجمع الأغاني اللي عجبتني طول الصيف في شريط واحد، وكان صحابي يحبوا يسمعوا الترتيب بتاعي، ويستنوا كوكتيل الأغاني وياخدوه يسجلوه".

كان أول شريط كاسيت يشتريه محمد حماقي حسبما صرّح في فيديو بعنوان "صندوق الذكريات" على هامش برنامج "The voice kids" المذاع عبر "mbc": "كنت وقتها في المرحلة الابتدائية، وده أول ألبوم أقرر إني اشتريه من مصروفي، ومن بعدها بقيت مسئول في العيلة كلها إني أختار الأغاني والشرائط اللي هنسمعها طول المصيف".

في الوقت الذي أراد فيه "حماقي" التعاون مع الفنان حميد الشاعري، كان منشغلًا بالتلحين للفنان إيهاب توفيق، لذا فضل عدم التعاون معه. وتردد أنه رفض التلحين له دون الإشارة لـ"توفيق"، وكشف "الشاعري" الأمر، أثناء وجوده في إحدى حلقات برنامج "عايشة شو" عام 2019، وقال:"سمعت ما تردد، لكني لم أرفض التعاون معه، إلا لسبب، أني أعمل مع إيهاب توفيق، وهو نفس الصوت تقريبًا، فلم يكن بإمكاني التعاون مع صوتين متشابهين، ولا يوجد في قاموسي مسألة تقديم صوتين متطابقين، لكني أحترم الفن الذي يقدمه حماقي". 

أما الفنان محمد حماقي، فقد صرح في برنامج" حماقي والحياة" عام 2014، أنه حزن للغاية عندما أبلغه "الشاعري" أن صوته يشبه صوت إيهاب توفيق، قال:" حميد قال لي صوتك حلو أوي، ولكنه قال إن صوتي يشبه إيهاب توفيق وأنا لا أريد صوت يشبه صوت آخر، وحزنت جدا وقتها لأنني لا أرى أنني أشبه بالفنان إيهاب توفيق".