مصطفى حسني: الفواحش والزنا يسببان ظلمانية في القلب
قال الداعية الإسلامي الشهير مصطفى حسني، إن العفة في الدين لها معنيين، المعنى الأول إما عفة اليد أي إنها لا تمد على الحرام، والمعنى الآخر عفة الجسد أي أن الإنسان لا يمارس بجسده علاقة محرمة، و أضاف في برنامجه "كنوز" الذي يذاع على قناة أون، أن الحديث عن عفة الجسد أي لا يحدث انزلاق أو انهيار للعفة بمرور الزمن وبفساد بعض الأخلاق التي يراها في ظل الانفتاح العالمي على بعضه في أوروبا وأمريكا.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الفواحش والزنا والعري يسببون ظلمانية في القلب، ويجعل الإنسان لا يستطيع الخشوع بين يدى الله أو رؤية عون ومعية الله في كل شيء حوله، فالقلب يظلم، وأن الأعمال المحرمة من الزنا والفواحش تورث الفقر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأوضح أننا في هذا الزمن الذي به انهيار في العفة على مستوى دول كثيرة في العالم علينا أن نحمى أنفسنا منه ونحمى بلادنا، وهناك ثمن في هذا الموضوع، فالحفاظ على عفتنا وأخلاقنا التي منبعها عاداتنا ودينا واجب على كل مسلم.
واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتى بأخذ القرون من قبلها، قالوا كفارس والروم؟ قال وهل في الناس غيرهما"، وسيأتي في زمن نسير ورائهم في أمور كثيرة، والنبي حذر منذ عام 1400 عام من هذا الموضوع، وضمن الإشكاليات التي تحدث انهيار في العفة، ولابد أن نتوقف عندها فكرة "إن جسمى ملكي ما دمت لم أظلم أحد ولم اعتدى ولم أفعل شيء، وهنا لابد أن نقف لحظة، نحن نجرم الاغتصاب والتحرش والشريعة جرمتها، وكذلك الشريعة جرمت الزنا.
وأكد أن الدين نزل لتنظيم الحياة وكيف نفعل في أجسادنا وأموالنا وهذا ملك لله، كلنا راجعين لله، وواجبنا نحمى بيوتنا، فالإحصائيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة والتي تسببت في الطلاق وجرائم الزنا مخيفة، فكل هذا مرتبط بالعفة والقدرة على ضبط الجسد بحيث لا يغلط غلطات الله لا يرضى الله عنها.
وقال في نهاية حديثه:" ينبغي أن نبني حصون العفة وندفع ثمن حماية أجسادنا من الفواحش.