الرئاسة اللبنانية تصدر بيانًا حول تشكيل الحكومة
أكد بيان عن رئاسة الجمهورية اللبنانية، الأربعاء، أن الرئيس ميشال عون يعيش معاناة الشعب اللبناني، وحريص على إنشاء سلطة إجرائية من خلال حكومة إنقاذية، قادرة على تقديم حلول للأزمات المعيشية والحياتية التي باتت تشكل خطرًا على حياة اللبنانيين.
ووصف البيان، الصادر عن مكتب رئاسة الجمهورية، أن البيان الذي أدلى به رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليوم، يتماشي مع حملات تطول عون.
وذكر البيان: "بات مؤكدًا بأن الهدف الحقيقي للحملات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية، هو تعطيل دوره في تكوين السلطة التنفيذية ومراقبة عملها مع السلطة التشريعية، وإقصاؤه بالفعل حينًا، وبالقول أحيانًا، عن تحمل المسئوليات التي ألقاها الدستور على عاتقه".
واعتبر أن فهم بري، لبيان الرئاسة أمس بأن عون لا يريد المبادرة الفرنسية التي "وافق عليها الشرق والغرب"، ولا يريد الرئيس المكلف سعد الحريري رئيسًا للحكومة، وبناء رئيس مجلس النواب نهجًا على ذلك، فإنه قمة الإنكار ومجافاة الحقيقة.
أردف البيان: "رئيس الجمهورية تجاوب مع إرادة مجلس النواب، وتم تكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة بقرار صادر عنه بعد التغاضي عن الكثير من الإساءات والتعرض للرئاسة ولشخص الرئيس والصلاحيات، كل ذلك في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة على الرغم من محاولة ابتكار أعراف دستورية جديدة".
وشدد البيان على أن عون لم يطالب رئيس الجمهورية بتسمية وزيرين اثنين زيادة على الوزراء الثمانية، كما لم يطالب بالثلث الضامن على رغم عدم وجود ما يمنع ذلك.
واستكمل: "الرئاسة تكتفي بما تقدم، تترفع عن الدخول فيما ورد من مغالطات في البيان، وتسجل إيجابية وحيدة هي الرغبة في أن تبقى مبادرته مستمرة لتسهيل تشكيل الحكومة، وإن كان البيان أسقط عن دولته صفة "الوسيط" الساعي لحلول وجعله ويا للأسف طرفًا لا يستطيع أن يعطي لنفسه حق التحرك باسم الشعب اللبناني".
واختتم: "في أي حال، لا بد أن يدرك دولة الرئيس بري وغيره، أن رئيس الجمهورية يسعى بكل قوة إلى حل للأزمة الحكومية التي افتعلتها ممارسات باتت معروفة عند الجميع، وعقّدتها رغبات في تهميش دور عون والحد من صلاحياته ومسئولياته، ولعل البيان الذي صدر اليوم خير دليل على ذلك".