«فويس أوف أمريكا»: مصر تستخدم كل الحلول الدبلوماسية والسلمية لحل أزمة سد النهضة
أبرزت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" أهمية اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة القطرية الدوحة، قائلة إن الاجتماع ركز على الجهود التي تبذلها مصر لحل أزمة سد النهضة، ولفتت إلى أن القاهرة تسعى إلى الوصول إلى حل دبلوماسي، وليس عسكريا في نزاعها مع إثيوبيا بشأن ملء السد، المقرر أن يبدأ الشهر المقبل.
ونقلت الإذاعة عن وزير الخارجية سامح شكري تصريحه لوسائل إعلام عربية، أن مصر ما زالت تحاول استنفاد جميع القنوات الدبلوماسية مع إثيوبيا قبل اللجوء إلى وسائل أخرى، مضيفًا أن القاهرة تحاول الوصول إلى حل ضمن الإطار التفاوضي الحالي، لكن إذا فشلت وحدث ضرر أو تهديد لأرواح المصريين أو السودانيين، فإن كلا البلدين يتحملان مسئولية الدفاع عن شعبهما وحمايته.
من جهته، قال المحلل السياسي سعيد صادق لـ"فويس أوف أمريكا" إن الحزب الحاكم في إثيوبيا يستخدم مفاوضات السد "لاعتبارات سياسية داخلية"، بما في ذلك توحيد الفصائل العرقية المتباينة داخل البلاد وحشد الدعم قبل الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن مصر تستنفد كل الوسائل الدبلوماسية قبل اتخاذ إجراءات أكثر قوة "حتى يكون كل ما يتم فعله بعد ذلك ذا شرعية دولية بعد فشل كل المحاولات السلمية لحل الأزمة".
فيما صرح بول سوليفان، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية في واشنطن لإذاعة "فويس أوف أمريكا" :"هذه لحظة حساسة للغاية للمفاوضات، وقد يصبح الوضع "ملتهبًا" إذا حاولت إثيوبيا ملء السد بسرعة كبيرة، مما يضر بمصر والسودان.
وأضاف أن الوضع وصل إلى ذروته، وما سيحدث في الأسابيع القليلة المقبلة قد يحدد الكثير.
يأتي هذا فيما احتفى العديد من الصحف والتقارير الدولية بنتائج الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس جامعة الدول العربية، أمس الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة على مستوى وزراء الخارجية لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة، بعدما أكدت الدعم العربي الموحد لموقف مصر والسودان من الأزمة وتأييد العديد من الدول العربية البلدين في الدفاع عن أمنهما المائي، في ظل موقف إثيوبيا المتعنت، وتعطيلها المساعى المصرية الهادفة للتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد.