تقرير: افتتاح نادى جسر اللغة الصينية بالقاهرة يعزز الصداقة بين الشعبين
سلطت وكالة "شينخوا" الصينية، الضوء على حفل تدشين وافتتاح نادي جسر اللغة الصينية بالقاهرة الذي تم تنظيمه، مساء أمس الثلاثاء، بحضور عدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الصينيين، وبعض المشرعين المصريين، وممثلين عن جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
واعتبرت الوكالة أن النادي الجديد يعزز العلاقات المصرية الصينية التاريخية على كافة المستويات، مشيرة إلى أن النادي يمثل جسرًا ليس فقط لغويًا ولكنه جسرًا لمزيد من التعاون بين الشعبين الصديقين المصري والصيني.
مسابقة جسر اللغة الصينية
وذكرت الوكالة أن الحفل شهد تكريم الفائزين بمسابقة جسر اللغة الصينية، وهي مسابقة دولية تم إطلاقها في عام 2002 بهدف تعزيز فهم الشباب للغة والثقافة الصينية والتواصل معهم، وفازت بها فتاة مصرية من جامعة القاهرة الموسم الماضي , ودائما ما يحصل ممثلوا الجامعات المصرية علي مراكز متقدمة طوال السنوات الماضية.
وصرح محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات لوكالة أنباء "شينخوا" خلال الحفل أن "اللغة الصينية أصبحت لغة أجنبية أساسية تدرس في الجامعات المصرية".
حلقة الوصل بين الشعبين المصري والصيني
وأضاف عاشور أن النادي الذي تم إطلاقه حديثًا "سيكون بمثابة حلقة الوصل بين الشعبين واللغتين العربية والصينية".
ونادي جسر اللغة الصينية تم انشاؤه بتمويل من العديد من المؤسسات الصينية و رجال الأعمال الصينيين لنشر اللغة والثقافة الصينية في العام 2011، والآن يتواجد في الكثير من دول العالم، ويعتبر فرع القاهره هو الأول في القارة الأفريقية والمنطقة العربية.
وقال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانج، في تصريحه للوكالة عبر الفيديو في وصفه النادي: "إنه جسر، لكنه ليس فقط جسرًا لغويًا بل جسر للصداقة بين شعبي البلدين العظيمين".
وأشار السفير الصيني إلى أن مصر بدأت تدريس اللغة الصينية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين قبل 65 عامًا"، مضيفًا أن أكثر من 50 جامعة في الصين تدرس اللغة العربية الآن.
وتابعت الوكالة الصينية: أن نادي جسر اللغة الصينية لا يعد نادي لغويً فحسب، بل إنه سيقوم بتنظيم مسابقات وأنشطة ترفيهية باللغة الصينية، ويقدم دورات حول الثقافة والتقاليد الصينية، وينظم محاضرات حول ثقافة الشركات الصينية، وفقًا لما ذكرته شو يانهي، الرئيسة التنفيذية للنادي.
حلم المشاركة في المسابقة
ولفتت الوكالة إلى أنه خلال حفل الافتتاح الرسمي للنادي، قام أكثر من 20 طالبًا مصريًا، بعد فوزهم بمسابقة الجسر الصيني، بغناء عددا من الأغاني الصينية على المسرح بعد حصولهم على شهادات الكفاءة والهدايا التذكارية الصينية.
ونقلت الوكالة عن عمر عبد السلام، الفائز بالمركز الأول في المسابقة والطالب بقسم اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، قوله: "المشاركة في هذه المسابقة كانت حلمي منذ سنتي الأولى في الجامعة، واستغرق الأمر مني عامًا للتحضير لهذه المسابقة".
وذكرت الوكالة أنه بجانب العروض الفنية باللغة الصينية قدم الشاب مقالًا مكتوبًا باللغة الصينية يقدم فيه نفسه، وتجربته في تعلم اللغة الصينية، والعلاقات المصرية الصينية.
وقال لـ" شينخوا": "أنهيت المقال بحلمي، وهو أن أكون رسول الصداقة المصرية الصينية".
ونوهت إلى من بين الفائزين المتميزين أيضًا كانت الفتاة المصرية البالغة من العمر 18 عامًا نشوى عبد الحكيم التي احتلت المركز الأول على مستوى طلبة المدارس المصرية.
اللغة الصينية.. ليست مجرد لغة
وقالت لشينخوا: "أحببت اللغة الصينية كثيرًا، و أشعر أنها قريبة من شخصيتي وفكري"، مضيفة:" أشعر أن اللغة الصينية جزء مني، وليست مجرد لغة"
وأضافت: "أنا أكثر سعادة بما تعلمته وليس بالمكافأة نفسها"، مشيرة إلى أنها زارت الصين ذات مرة منذ عدة سنوات وبدأت حينها في حب اللغة والثقافة الصينية.