«أفعى وحصان والغرق».. 3 مرات كادت السينما أن تقتل فيها رشدي أباظة
في حياة الفنان رشدي أباظة كثير من اللحظات الخطرة، ومنها ما عايشه في مواقف ذكرها في حواره مع مجلة الموعد، كما هو في التقرير التالي..
كدت أموت بعضة ثعبان سام
يقول رشدي أباظة: "في فيلم "ملاك وشيطان" كنت أمثل مشهدًا مثيرًا في الإسماعيلية، فالمشهد يقول أنني أقع في حفرة مع إيمان بنت المرحوم محمود ذو الفقار والفنانة مريم فخر الدين، أيامها كانت إيمان طفلة في السابعة، ويقبل- ونحن في الحفرة- ثعبان سام، يتلوى في إصرار ليبلغنا".
وتابع: "كان الدور يقتضي أن أصوب إليه رصاصة تقتله، وقال لي المخرج أن من الإثارة بمكان أن أتركه يقترب كثيرًا، ومضت الثواني ثقيلة مشحونة بالرعب، وإيمان تلتصق بصدري، وأنا أتامل الثعبان الذي تحول إلى ممثل قدير".
وأضاف: "وعند اللحظة المناسبة أطلقت عليه رصاصة، ولكن ذعر إيمان جعلها تتحرك وأنا أفعل فطاشت الرصاصة، وأصبح الموقف شديد التعقيد، شديد الخطر، لأن الثعبان لم يرقد، ولم يرتعد، إنما تقدم وكأنما يريد أن ينتقم".
وفي الأخير قال: "وهنا كبلت حركة إيمان تمامًا وفي ثانية أطلقت رصاصة أخرى فصلت رأسه عن جسده، ولم يصدق العاملون في الفيلم ما رأوا، فهم تصوروا أنه بعد الرصاصة الأولى أن الثعبان انقض علينا، وكان يمكن أن يحدث هذا لو خذلتني الطلقة الثانية القاتلة والمنقذة".
سحبه حصان لمسافة 600 متر
وكاد رشدي أباظة يموت اثناء تصوير فيلم الوصايا العشر، يقول رشدي أباظة:" كنت أمثل مشهدًا في فيلم " الوصايا العشر"، وأنا فوق صهوة جواد جامح ينطلق كالريح، ورغم غرامي بالخيل ومعرفتي بأسرارها، إلا أنني فوجئت بما لم أكن أتوقع، فقد"سف الجواد اللجام"، وهذا تعبير يعرفه الفرسان ومعناه أن الجواد سحب مقوده بين أنيابه وألقاه بعيدًا عن يدي، فإذا كان الجواد في هذه السرعة المخيفة والزمام أفلت فإن النهاية تحددها السماء وحدها.
وأضاف في حوار له مع مجلة الكواكب:" وعالجت التشبث برقبة الجواد ولكن قدمي انزلقت من الركاب، وانزلق السرج فوق عرق غزير غطى ظهر الجواد فانزلقت معه، وبلغت الأرض بقسوة، والجواد ينطلق كالعاصفة، وسحبني لحوالي 600 متر، ولو لم أكن صديق الجواد لقتلني".
كدت أموت غرقًا
وفي مرة ثالثة كاد رشدي اباظة أن يموت غرقا وذلك في فيلم "بحر الغرام"، يقول رشدي أباظة:" في فيلم بحر الغرام تعرضنا لمواجهة الموت الحقيقي، كنا نصور بعض مشاهد الفيلم في قارب صيد، وهاج البحر وماج، وزمجر حتى أجبرنا على إلغاء التصوير، وأصبح كل الذي يعنينا كيف نتفادى الموت غرقًا".
يكمل أباظة في حواره مع مجلة الموعد:" تقيأ كل من معنا، وذلك من كثرة ما اضطرب بنا القارب الذي أصبح كريشة فوق أمواج كالجبال، أما أنا فقد تمالكت نفسي وتذكرت نصيحة صياد عجوز قال لي إن علاج القئ هو شرب كوب من ماء البحر المالح".
يواصل أباظة:" ومضى نصف الساعة والقارب لا تحكمه غير قسوة الأمواج، وقد أسلمنا أمرنا لله ومنا من قرأ الشهادة وأوصى خيرًا بالأولاد والورثة، أما أنا فظللت أتمتم صلاة صامتة، وأعاون زملائي على التحمل؛ لأن التخاذل قد يقتلهم، وكنت أرى ارتفاع الموج فأسلم بأن براعتي في السباحة سوف تتبدد فوق أول موجة".
يكمل:" وأدركتنا رحمة السماء فبلغ القارب رقعة خلف جزيرة، والجزيرة تصد الموج، وهنا استطاع النوتية أن يتحكموا في القارب ويمضوا بنا إلى بر السلامة".