رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا اختارت فتحية العسال سميحة أيوب لإخراج «ليلة الحنة»؟

فتحية العسال
فتحية العسال

7 أعوام مرت على وفاة الكاتبة فتحية العسال، إذ رحلت عن عالمنا في 15 يونيو لعام 2014، تاركة إرثًا كبيرًا من الأعمال الدرامية والمسرحية، كما تميزت في الكتابة الأدبية منذ بدايتها عام 1957، واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص.

استطاعت فتحية العسال أن تحقق نجاحًا كبيرًا من خلال أعمالها، ومن بينها مسرحية "ليلة الحنة" التي أخرجتها الفنانة سميحة أيوب.

وكشفت في حوار لها بجريدة "نهضة مصر" بعددها الصادر بتاريخ 13 سبتمبر 2004 عن قصة عمل المسرحية وتعاونها مع سميحة أيوب، قائلة: قصة "ليلة الحنة" جاءت لي وأنا معبئة جدا ضد التدخل والخطر القادم علينا من الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت أعتقد أن المواجهة الوحيدة ضد هذا التدخل والهجمة التترية علينا لا يمكن أن تحدث إلا من خلال المقاومة.

وتابعت: تدور فكرة المسرحية حول سيدة ترفض أن تقاوم استنادًا لمقولة "مفيش خطر بره مفيش أمان جوه"، ولكن لأن هذه الأم قد توفى لها ثلاثة من أبنائها فقد أمسكت بالرابع وأقفلت عليه، ولم ترض بخروجة للمقاومة أو للحياة ولا ولا.. وتستمر الأحداث.

وعن سبب اختيارها للفنانة سميحة أيوب لإخراج العرض، قالت: سميحة أيوب وأنا يمكن أن يكون بيننا خلافات، حيث أنا سيدة تلعب سياسية وهي سيدة وطنية، لكن من خلال المناقشات بيننا وبين بعض صار بيننا لغة مشتركة من خلالها أول ما كتبت المسرحية ذهبت بها إليها وجلست أقرأها لها لأنها أستاذة كبيرة، وعندما سمعت سميحة المسرحية توهجت وقالت لي: "يا فتحية أنا سوف أخرج المسرحية دي"، وشعرت أنها احتضنت الفكرة وهي فكرة المقاومة بكل أشكالها وألوانها، وفرحت جدًا لأنها شعرت بالقيمة التي قمت بوضعها، وبدأنا العمل حتى خرج من وجهة نظري بأسلوك سهل ممتنع، حيث لم تتحذلق سميحة أيوب في الإخراج، وقامت بالعمل كما ينبغي له ولم نختلف في أي موقف من المواقف.

واستطردت: وعمومًا أنا أعمل مع مخرج يختلف فكره عن فكري لأنه لم يستمع إلى كلامي وسيفعل ضد ما أريد، وليس هناك مخرج عملت معه سواء في التليفزيون أو المسرح إلا ولدي قناعة تجاهه بأنه يستطيع أن يخرج المضمون الذي أريده، وعندما تتأكد لي قناعته أترك له العمل وأنا مستريحة تمامًا.