صفحة مجهولة من التاريخ القبطى وورشة كولاج أبرز أنشطة مكتبة الإسكندرية اليوم
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات القبطية بقطاع البحث الأكاديمي، في الثالثة من ظهر اليوم الثلاثاء٬ تاسع محاضرات الموسم الثقافي بعنوان "جرجس فيلوثاؤس عوض.. صفحة مجهولة من التاريخ القبطي"، والتي يحاضر فيها الباحث إسحق الباجوشي، عضو لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن طريق البث عن بُعد "أونلاين".
وتأتى هذه المحاضرة ضمن ما تقوم به مكتبة الإسكندرية من دور تثقيفي وتوعوي عن التراث القبطي وماهيته وأهميته ودوره.
تلقي المحاضرة الضوء على أحد أعلام التاريخ القبطي، ولد جرجس بمدينة طنطا ووالده أحد عُمدها، ونبغ في دراساته الليتورجية والقانونية والتاريخية، فقدم العديد من الأبحاث والكُتب والمقالات المهمة والتي لم يتح عنها فهرس تفصيلي كامل رغم بعض الجهود المبذولة في هذا الشأن، تتناول هذه الدراسة جانبًا من حياة هذه الشخصية العصامية لهذا المفكر والمؤرخ، وتتطرق لنقده لبعض الكتب المنشورة في عهده، ووصيته قبل وفاته، ومكتبته، كما تتضمن محاولة لعرض بعض كتبه وأبحاثه.
في سياق متصل تنظم المكتبة٬ من خلال بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، ورشة عمل مجانية للأطفال تحت عنوان "فن الكولاج"، في تمام الثانية من ظهر نفس اليوم، في مقر بيت السناري الأثري.
تُركز الورشة على إنتاج عمل فني باستخدام تقنيات القص واللصق، حيث سيتم شرح كيفية استخدام قصاصات الجرائد، والأشرطة، والورق الملون، والصور الفوتوغرافية مع بعضها البعض ولصقها على قطعة من الورق أو القماش، ليتم الحصول في النهاية على لوحة فنية مميزة.
تقدم الورشة المدربة أسماء عبد العليم؛ وهي مدربة ورش فنية لديها خبرة في مجال الحرف والفنون اليدوية، كما أنها تمتلك القدرة اللازمة للتعامل مع الأطفال، ومساعدتهم على الاستفادة من طاقاتهم الإبداعية.
تهدف ورشة "فن الكولاج" إلى إعادة استخدام الأشياء والأدوات القديمة غير المستغلة من خلال إيجاد بدائل وأفكار جديدة، ويساعد هذا بدوره على زيادة التركيز والقدرة على التفكير والتخيَّل. وتأتي الورشة لمدة يوم واحد، وهي مجانية، وتستهدف الأطفال من سن 7 إلى 10 سنة.
كما تشارك مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي٬ في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته الثامنة، لأول مرة، وذلك في الفترة من 13 إلى 16 يونيو الجاري، في مقر بيت السنارى الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تعتز بمشاركتها في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية في دورته الثامنة، وترى أن الفن هو اللغة العالمية الوحيدة التي تصل إلى العقول والقلوب في وقت واحد، وهي أيضا اللغة التي تضع مصر في مكانها اللائق باعتبارها مصدر القوة الناعمة في المنطقة، فمنها خرجت كل الفنون، بل والآداب، وكل ما يتصل بنهضة الإنسان وسموه. وهذا المهرجان له مقاصد نبيلة، فهو يأتي في وقت شديد الحساسية وبالغ التعقيد في المنطقة كلها، ولكن المصري المتحضر يطرق على الأبواب حتى يُفتَح له من أجل المعرفة والاستقرار والنهضة.
وأكد الفقي على احتضان مكتبة الإسكندرية لكافة أنواع الفن الراقي والهادف من كل الثقافات، ووجه التحية للقائمين على المهرجان وخاصة الفنان الدكتور انتصار عبد الفتاح وزملائه من كل الجنسيات والديانات، كما وجه دعوة عامة لحضور هذا المهرجان الذي يرعى الفن المصري، ويجمع بين الشعوب والحضارات.
وأشار الدكتور انتصار عبد الفتاح؛ رئيس ومؤسس المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية إلى أهمية ودور المهرجان في دعم القيم الروحية المرتبطة بمفاهيم الخير والسلام والمحبة والتفاؤل والبهجة، وتوطيد العلاقات بين الشعوب من خلال الفن، وتحقيق المزيد من التوافق والتعرف على الثقافات المختلفة، وكذلك الحفاظ على التراث المصري الأصيل النابع من قلب المجتمع المصري.