حقوقية سودانية: هناك مخاطر لسد النهضة غير مقبولة
قالت حنان الأمين مدثر، مؤسس ورئيس منظمة «المبادرة البيئية للتنمية المستدامة» في السودان، إن الكلمة يجب أن تكون للشعوب فهم الباحثون عن الحياة وذلك من خلال الحكومات، مؤكدة أن النيل شريان للحياة فبدون ماء لن يكون هناك حياة أو استثمار واقتصاد.
وأكدت مدثر خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي الخاص بعرض أنشطة مبادرة «النيل من أجل السلام» في القاهرة، أن الدراسات أثبتت أن هناك مخاطر للسد الإثيوبي ومنها مخاطَر غير مقبولة ولن يكون هناك حلول لها.
وأضافت: «لا بد أن تتعايش هذه الشعوب بسلام فبدون سلام لن يكون هناك تنمية، فكيف نصل للتكامل في ظل مخاطر ومهددات، كما أن إثيوبيا لن تحقق أي تنمية».
وأشارت إلى أن السودان بإنشاء السد إما أن تكون أو لا تكون فلم نجد له فوائد تذكر، لذلك لا بد من الإنصات لصوت العقل والدراسات والباحثين عندما نقول النيل من أجل السلام فإننا ننأى عن الصراعات والحروب ونريد أن يلتف حولنا الجميع.
ونظمت مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، عضو المبادرة الإفريقية «النيل من أجل السلام»، مؤتمرًا صحفيًا اليوم لعرض أنشطة المبادرة.
وتضم المؤسسة عدداً من منظمات المجتمع المدني الإفريقية وعدداً من الخبراء والأكاديميين العاملين في ملف المياه والسلم والأمن في إفريقيا، وذلك لتحويل نهر النيل إلى مصدر للسلام والتنمية لجميع دول حوض النيل بدلاً من أن يكون سبباً محتملاً للصراعات، حيث تهدف المبادرة إلى حماية حياة الملايين وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لكافة الشعوب الإفريقية.
وأطلقت المبادرة الإفريقية وثيقتها التوجيهية «مياه إفريقيا للسلام- مبادرة المجتمع المدني: النيل من أجل السلام»، والتي طالبت بإعلاء قيم السلام والتعاون والوصول لاتفاق قانوني ملزم وشامل بين الدول المعنية، يحفظ حقوق جميع الشعوب.
ويتناول المؤتمر الصحفي عدة محاور أبرزها التعريف بشكل تفصيلي عن مبادرة النيل من أجل السلام، وعرض نتائج زيارة بعثة مبادرة النيل من أجل السلام في القاهرة، وعرض نتائج أنشطة أعضاء المبادرة في الدول الأفريقية، وعرض استراتيجية العمل والأنشطة المستقبلية للمبادرة.