رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس هيئة قناة السويس: واجهنا تحديات جسام وصعوبات غير مسبوقة

الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع

قال الفريق أسامة ربيع هيئة قناة السويس، إن المتغيرات التي حدثت على مدار الشهور القليلة الماضية وما شهدته قناة السويس مؤخرا من التحديات الجسام والصعوبات غير المسبوقة شكلت اختباراً حقيقياً لقدرتها على الإبحار وسط الأنواء بكل ثقة مستندة إلى خبرات متراكمة عبر عشرات السنين إلى جانب إرادة أبنائها وقدرتهم على مواجهة أية تحديات وهو الأمر الذي تنبهت له هيئة قناة السويس مبكراً من خلال إعداد كافة السيناريوهات الكفيلة بمواجهة أية أزمات طارئة وهو ما تجلى بوضوح في مواجهة أزمة جائحة كورونا التي ضربت مفاصل حركة التجارة والاقتصاد العالمي مطلع عام 2020.

وتابع: وهي الازمة التي أثرت بالسلب على كافة المجالات ذات الصلة بحركة الملاحة الدولية والنقل البحري بشكل عام ولكن هذا الأثر السلبي بقي عند حده الأدنى فيما يتعلق بقناة السويس وذلك بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور أعدتها إدارة القناة لمواجهة تداعيات جائحة كورنا على النحو التالي:

• المحور الأول التحول الرقمي وهو ما بدأناه من خلال إطلاق منصة متكاملة للخدمات الإلكترونية تتيح لعملاء قناة السويس الحصول على عدد من الخدمات الإلكترونية المتنوعة بدء من خدمات حجز عبور قناة السويس والسداد الإلكتروني لرسوم العبور بالإضافة لخدمة التعاقد على عمليات الإصلاح وصيانة الوحدات البحرية في ترسانات هيئة القناة لطرح العطاءات والمزايدات الخاصة بالهيئة إلكترونياً فضلا عن تعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال تنفيذ مشروع الشبكة الموحدة التي تربط بين كافة مرافق ومنشآت الهيئة في مدن القناة عبر مراكز تكنولوجية متطورة لتخزين وتداول المعلومات بما يضمن سرية البيانات وسرعة اتخاذ القرار.

• المحور الثاني إطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس باعتبارها أقصر المسارات الملاحية الواصلة بين الشرق والغرب بما يسهم في تقليل استهلاك وقود السفن والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.

• المحور الثالث فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية مع تبني سياسة تسويقية مرنة والاعلان عن حزم تخفيضات لمختلف أنواع السفن.

• المحور الرابع الدخول إلى أسواق جديدة وبعيدة جغرافياً عن قناة السويس اجتذاب أعداد من السفن كانت لا تعبر القناة في السابق وقد كان لهذه الاستراتيجية أبلغ الأثر في الحد من تداعيات الجائحة على قناة السويس حيث تشير الأرقام التي تحققت خلال عام 2020 إلى عبور 18830 سفينة بحمولات صافية وصلت إلى مليار و169 أمريكياً مليون طن وإيرادات بلغت 5 مليارات و605 مليون دولاراً، كما حققت قناة السويس زيادة ملحوظة في إيراداتها خلال شهر مايو من العام الجاري 2021 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي على النحو التالي:

• بلغت أعداد السفن العابرة للقناة خلال شهر مايو من العام الجاري 1712 سفينة مقارنة بـ 1602 سفينة خلال نفس الشهر عام 2020 وبنسبة زيادة بلغت 9.6%، بحمولات صافية بلغت 106 مليون طن خلال مايو 2021 مقارنة بـ 9.94 مليون طن خلال ذات الفترة من العام الماضي بزيادة %11.8 أما على صعيد الإيرادات فقد حققت القناة خلال مايو 2021 إيرادات بقيمة 530 مليون دولار وهو ثاني أعلى إيراد شهري في تاريخ الهيئة، مقارنة بـ 444 مليون دولار في مايو 2020 وهي المعدلات التي نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري مثل المجلس البحري البلطيقي والدولي (بيمكو) ومعرض سي تريد وفوربس ومؤسسة أرجوس التي أشادت في تقريرها الصادر في شهر فبراير 2020 بنجاح هيئة قناة السويس في اجتذاب سفن الحاويات وناقلات الغاز والبترول القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي في اتجاه آسيا إلى جانب ذلك فقد استمرت قناة السويس في النمو وتحقيق العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2020 والتي تمثلت في تنفيذ عدد كبير من عمليات العبور والإرشاد غير التقليدية وأذكر في هذا الصدد على سبيل المثال إرشاد إحدى سفن الركاب العمالقة عن بعد في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القناة بسبب وجود 65 حالة مصابة بالفيروس وتوصية الحجر الصحي بعدم صعود أي مرشد على متنها وبالرغم من ذلك استطعنا إرشاد هذه السفينة عن بعد بمنتهى الكفاءة والاقتدار، وعبور أكبر 12 سفينة حاويات في العالم تابعين للخط الملاحي.