«الفاو» تواصل رصد الجراد في دول القرن الإفريقي وساحل البحر الأحمر
واصلت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عمليات رصد للجراد الصحراوي في دول القرن الإفريقي ودول شرق إفريقيا وسواحل البحر الأحمر.
وأكدت الفاو في بيان لها استمرار القيام بعمليات الاستكشاف والمكافحة في المنطقة الصومالية الشرقية (إثيوبيا)، وجميع المناطق التي يمكن الوصول إليها في الهضبة الشمالية في الصومال؛ لتقليل تكوين الأسراب من خلال اكتشاف ومعالجة أكبر عدد ممكن من مجموعات الحوريات.
وأكدت المنظمة الدولية أن الوضع في المنطقة الوسطى يرقى للمستوى الخطر، وعليه يجب زيادة عمليات المسح والمكافحة في كل من إثيوبيا والصومال، والمملكة العربية السعودية، ورفع درجة الاستعداد والمسح والمكافحة داخل اليمن، منوهة في الوقت ذاته بأن المستوى هادئ بالمنطقتين الشرقية والغربية، لكن يجب بدء المسوحات الصيفية الشهر المقبل في حدود الهند وباكستان، ومنطقة شمال الساحل؛ لتفادي تفاقم الأوضاع هناك.
يأتي ذلك بينما حذّرت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية من خطورة وضع الجراد الصحراوي في منطقة القرن الإفريقي، وبالتحديد في دول الصومال، وإثيوبيا، وجيبوتي، وأنه من المحتمل أن تغزو أسراب الجراد شرق القارة السمراء في غضون بضعة أسابيع مقبلة.
وأوضحت الوزارة السعودية أن الأسراب على وشك التشكل في الصومال، حيث تشير التقارير الواردة من منظمة الأغذية والزراعة ( FAO ) إلى تشكل العديد من مجموعات الحوريات في شمال غرب البلاد، وبدرجة أقل في الشرق، مع احتمالية تواجد المزيد من مجاميع الحوريات في المناطق التي لم يتم مسحها بعد، مؤكدة أنه وعلى الرغم من عمليات المكافحة الجيدة الجارية، إلا أن تشكل الأسراب الجديدة سيبدأ في التكون خلال الأسبوع المقبل، ومن المحتمل أن يستمر التكاثر في شمال الصومال حتى تجف الظروف، ومع ذلك يبقى هناك خطر جراء تحرك بعض الأسراب شمالًا إلى اليمن وغربًا إلى شمال شرق إثيوبيا.
وأكدت الوزارة أن الظروف الراهنة في منطقة القرن الإفريقي مواتية لتكاثر واسع النطاق وزيادة في أعداد الجراد في المنطقة، بسبب الأمطار الغزيرة غير المتوقعة التي هطلت أواخر شهر أبريل، وأوائل شهر مايو الماضيين، مبينة أنه على الرغم من قلة أعداد الجراد عن العام الماضي في نفس الفترة، إلا أن هذا يعد مؤشرًا على أن الفورة الحالية لم تنتهي بعد، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتحرك الأسراب الجديدة التي تتشكل في وقت لاحق من هذا الشهر وخلال شهر يوليو المقبل غربًا لمنطقة عفار بشمال شرق إثيوبيا؛ للتكاثر الصيفي من أغسطس إلى أكتوبر، وهذا قد يسمح بالاستمرار حتى نهاية هذا العام على الأقل.