لحل القضايا العالقة..
بلغاريا تبدي استعدادها لاستئناف الحوار مع مقدونيا الشمالية
أبدى وزير الخارجية البلغاري، سفيتلان ستويف، استعداد بلاده لاستئناف الحوار مع مقدونيا الشمالية واستعادة الثقة بين البلدين باعتبار أن الأمر يمثل أولوية قصوى بالنسبة لصوفيا.
وقال ستويف، في تصريحات نقلتها شبكة أخبار البلطيق المستقلة: "إننا منفتحون للحوار"، لافتا إلى أن حكومة تصريف الأعمال في بلغاريا، والتي تولت مهامها في 12 مايو الماضي، لا تملك سلطة إلغاء قرار حق النقض "الفيتو" الذي فرضه مجلس الوزراء السابق على بدء المحادثات بين الاتحاد الأوروبي ومقدونيا الشمالية بشأن انضمام الأخيرة إلى التكتل.
وأضاف أن "الهدف هو تحقيق نتائج مستدامة لا رجوع فيها في استعادة الثقة بين الدولتين.. وأن المطلوب هو اتخاذ موقف بنّاء في الحوار الثنائي".
جدير بالذكر، أن العلاقات بين الدولتين المتجاورتين ساءت بشكل كبير بعد أن أعاقت بلغاريا بدء مفاوضات انضمام سكوبي إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر عبر استخدام الفيتو، بسبب مجموعة منفصلة من القضايا اللغوية والتاريخية؛ حيث تقول بلغاريا إن مقدونيا الشمالية تريد الاستئثار من غير حق بجزء من التاريخ البلغاري بعد أن حاولت أيضا الاستئثار بجزء من تاريخ اليونان.
ويجري الاتحاد الأوروبي بالفعل محادثات مع الجبل الأسود وصربيا للانضمام، في حين أن ألبانيا ومقدونيا الشمالية مرشحتان رسميتان، وتعتبر كل من البوسنة والهرسك وكوسوفو حتى الآن مرشحين محتملين للمفاوضات.
وفي سياق آخر.. توعدت روسيا باتخاذ خطوات ردًا على قيام سلطات مقدونيا الشمالية بإبعاد أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الروسية هناك.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أوردته اليوم الخميس: "ندين بشدة مثل هذه الأعمال غير المبررة، التي لا يمكن إلا أن تؤثر على العلاقات بين روسيا ومقدونيا الشمالية.. وحتما سيتم اتخاذ تدابير جوابية للرد على ذلك لاحقا".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية في مقدونيا الشمالية عن طرد دبلوماسي روسي، دون ذكر الأسباب التي تقف وراء القرار.
وأوضحت الوزارة أنها استدعت السفير الروسي؛ لإبلاغه بالقرار المتعلق بأحد كبار الدبلوماسيين في سفارته، مشيرة الى أنه تم منح الدبلوماسي، الذي لم يتم الكشف عن رتبته وهويته، سبعة أيام لمغادرة البلاد.