عيد الصعود المجيد بكاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت
احتفلت كاتدرائية العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالكويت، بعيد الصعود المجيد، حيث ترأس القداس الأب أنجليوس مسعود، راعي الكنيسة، بمشاركة الشمامسة، وشعب الكنيسة في الاحتفال.
وبدأ كلمته بآية من الكتاب المقدس، "ثم خرج بهم إلى القرب من بيت عنيا، ورفع يديه فباركهم، وبينما هو يباركهم انفصل عنهم ورُفع الى السماء" (لو ٥٠:٢٤)، وانتقل بكلماته إلى شرح ماهو عيد الصعود. عيد الصعود هو عيد الارتفاع والبركة والاتحاد، فرفع اليدين هو علامة انتصار الله وقيامته، ومباركته لتلاميذه كانت تشجيعًا، وإرشادًا لهم ليلبسوا القوة ليشهدوا ويكرزوا له، وتابع قائلًا: إن انفصال يسوع عن التلاميذ، وارتفاعه هو اتحادًا له مع الآب.
واختتم الاحتفال بزياح أيقونة قلب يسوع الأقدس، وتوزيع الهدايا لأطفال التكوين القبطي، وذلك مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
واحتفلت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، بالسواقي بالأقصر، التابعة لإيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك بعيد الصعود المجيد، حيث بدأ الاحتفال بصلاة مسبحة قلب يسوع الأقدس، ثم أقيمت صلاة القداس الإلهي الاحتفالي بهذه المناسبة، حيث ترأس الصلاة، القمص يوسف أقلاديوس، راعي الكنيسة، كما عاونه في الصلاة الأب أمجد عزت.
وتستعد الكنائس المسيحية الثلاث في 20 يونيو الجاري، للاحتفال بعيد العنصرة وبدء صوم الرسل لمدة 21 يومًا.
ويعتبر صوم الآباء الرسل هو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة الأولى بعد تأسيسها مباشرة، وأوصى به السيد المسيح شخصيًا، حينما انتقد اليهود تلاميذه متسائلين عن عدم رؤيتهم صائمين أبدًا، فأجابهم المسيح بأن التلاميذ في حالة فرح بوجوده معهم، أما حينما يُرفع عنهم فحينئذٍ يصومون، وهو ما تم فعليًا عقب صعود السيد المسيح إلى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ والرسل في يوم الخمسين، حسب ما هو مثبت بالبشائر الإنجيلية.
وتعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فترة الخماسين المقدسة، والتي تعقب عيد القيامة المجيد، وسميت بذلك لأنها فترة تستمر لمدة خمسين يومًا، وتنحصر بين عيد القيامة وعيد العنصرة، وهي الفترة المحصورة بين عيد الفصح أي عيد القيامة وعيد الخمسين أي عيد العنصرة.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصعود المجيد، وهو ذكرى صعود أو ارتقاء السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يوما من عيد القيامة المجيد.
ويعتبر واحدا من بين 12 عيدًا تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية، ويخلد ذكرى المرة الأخيرة التي ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى تلاميذه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما، بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون، ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ، وفقا لروايات الإنجيل، وتحديدا الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل.