سد الفجوة.. مصر تخطو نحو الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية
ساهمت المشروعات القومية في الثروة الحيوانية في تنمية هذا القطاع وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تقليل الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، لاسيما بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ مشروع البتلو القومي.
وفي سياق متصل، كشف الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه يجرى العمل على التوسع في المشروع القومي للبتلو، وإجراء التحسين الوراثي وتوفير السلالات المُحسنة، وتوفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية، وتطوير مراكز تجميع الألبان، وتطوير مزارع الإنتاج الحيواني التابعة للوزارة.
وتستهدف مشروعات الثروة الحيوانية في مصر توفير اللحوم الحمراء بأسعار منخفضة للمواطنين، بالإضافة إلى أنه خفض فجوة اللحوم وتحقيق التوازن في الأسعار وتوفير فرص عمل لصغار المربين والمزارعين، فضلا عن توفير فرص عمل لأبناء صغار المزارعين والمرأة فى الريف، وتوفير فرص عمل للشباب من خلال جمعية مصر الخير للاستفادة من هذا المشروع.
خطوات من الاكتفاء الذاتي
ويرى حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن مصر على بعد خطوات من تحقيق الاكتفاء الذاتي، مرجعًا أسبابه إلى أنه تم دراسة وتقنين أوضاع المزاراع الحيوانية والتجار.
ويضيف أبوصدام في حديثه مع "الدستور"، أن مشروع البتلو وفر كثيرًا من الأعباء الاقتصادية والتكاليف على التجار الذين شاركوا وتقدموا للاستفادة من المشروع القومي للبتلو خاصةًا صغار التجار منهم.
وأشاد نقيب الفلاحين بجميع المشروعات التي نفذتها الحكومة لاسيما وزارة الزراعة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروات الحيوانية في مصر سواءً من اللحوم الحمراء أو الداجنة أو الأسماك، مشيرًا إلى أن الأمر تطلب مجهودات واستثمارات ضخمة لتحقيقه.
ضخ استثمارات منذ 2017
المشروع القومى للبتلو بدأ تنفيذه منذ عام 2017 بمبلغ 100 مليون جنيه من خلال وزارة المالية، ونظراً للنتائج الإيجابية التى حققها المشروع، وصل إجمالى المبلغ المخصص للمشروع 5,1 مليار جنيه، وبلغ عدد المستفيدين من المشروع 27854 مستفيدا، وعدد الرؤوس الممولة 304117 رأسا، بإجمالى تمويل حوالى 4.5 مليار جنيه.
ويقول جمال العربي، أحد تجار الثروة الحيوانية، أنه ورث العمل في تجارة الثروة الحيوانية عن والده وجده، موضحًا أنه مؤخرًا أصبح مسقلًا من خلال شراء مزرعة يمكلمها بمفرده، وما ساعده على الوصول إلى ذلك هو المشروعات القومية التي نفذتها الدولة.
تابع العربي، أنه منذ بدء تنفيذ مشروعات التي الاكتفاء من الثروة الحيوانية، وكان هناك اهتمامًا واضح بجميع المزارع والمراقبة الدورية عليها من أجل حصر الماشية أو حتى من أجل عمليات التطعيم ضد الأمراض.
تحصين ضد الأمراض
وبلغ إجمالى ما تم تحصينه من المواشى ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع العام الماضي، 5.5 مليون رأس ماشية، و3.1 مليون رأس ماشية، خلال العام الجارى فيما بلغ إجمالى ما تم تحصينه من الأبقار والأغنام ضد مرض الجلد العقدى وجدرى الأغنام خلال العام الماضي، 3.5 مليون رأس ماشية، و 3.6 مليون رأس ماشية فى العام الجاري.
وفق ما أعلنته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فإنه فى عام 2020 تم تقليل أعداد الرؤوس المستوردة الحية بأكثر من 50%، بفضل المشروع القومى للبتلو وإجراءات التحسين الوراثي.