بريطانيا تنتقد موقف الاتحاد الأوروبي المتشدد بشأن أيرلندا الشمالية
ألقى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، باللوم على الاتحاد الأوروبي، في تأخير تسوية القضايا المتعلقة ببروتوكول أيرلندا الشمالية.
وقال راب في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، أوردت مقتطفات منها وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن لم يجريا نقاشا مطولا بشأن قضية ايرلندا الشمالية خلال اجتماعهما أمس الخميس.
وأضاف أن جونسون يريد أن يوضح الموقف البريطاني بشأن هذه القضية خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع التي تنطلق اليوم في مقاطعة كورنوول، بجنوب غرب إنجلترا.
وانتقد راب نهج الاتحاد الأوروبي المتشدد والأصولي، والذي يشكل خطرا على اتفاق الجمعة العظيمة.
واختتم وزير الخارجية البريطاني تصريحاته قائلا إن الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان سيتم تسوية المشكلات المتعلقة بقضية ايرلندا الشمالية قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، قد حذّر الاتحاد الأوروبي، بريطانيا من فرض إجراءات انتقامية إذا رفضت لندن تطبيق القواعد التجارية ما بعد بريكست في أيرلندا الشمالية، بعد أن انهارت المباحثات الرامية لحل الخلاف دون التوصل لاتفاق.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش إنّ صبر بروكسل مع لندن "ينفد" بسبب فشلها في فرض ضوابط جمركية على البضائع التي تصل إلى أيرلندا الشمالية من بريطانيا.
وأضف "سيفكوفيتش"، في مؤتمر صحافي بلندن: "اليوم يمكنني أن اقول أننا في مفترق طرق في علاقتنا مع بريطانيا. نحتاج إلى استعادة الثقة التي يجب أن تكون في قلب علاقتنا".
وأشار إلى أن هناك "فجوات أساسية ومتعددة" في التزام بريطانيا بالاتفاق.
وأكّد "إذا اتخذت المملكة المتحدة المزيد من الإجراءات الأحادية في الأسابيع المقبلة، فلن نخجل من الرد بسرعة وحزم وحسم".
وأشار إلى أن ذلك قد يتضمن اجراءات قانونية أو اللجوء للتحكيم أو أي إجراءات انتقامية أخرى من بينها فرض رسوم موجهة.