الأنبا مقار يشرح نقاط التشابه والاختلاف بين يوحنا المعمدان وجماعة قمران
قال الأنبا مقار، أسقف الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، في تصريح له إن هناك هناك نقاط تشابه ونقاط اختلاف بين القديس يوحنا المعمدان قريب المسيح بحسب الجسد، وبين جماعة قمران التي كانت منتشرة في اليهودية.
- وحدة الشعار
وأوضح الأنبا مقار أن من ضمن نقاط التشابه بين جماعة قمران والقديس العظيم يوحنا المعمدان، أن كليهما استخدم في منهجه التبشيري الشعار الوارد في الفصل الأربعين من سفر النبي إشعياء وهو أحد أسفار العهد القديم "صوت صارخ في البرية أعدوا طرق الرب".
وقد عثر في مخطوطات جماعة قمران أن هدفهم الرئيسي هو الانفصال عن الأشرار والخروج الى الصحراء والبراري، للاستعداد لقدوم الرب وتمهيد الطرق له، وهو ما فعله يوحنا المعمدان بشكل طبق الأصل.
- أبناء النور والشهادة
وعن نقاط الاختلاف قال الأنبا مقار أنه اعتبرت جماعة قمران نفسها ايضا "ابناء النور"، هي وكل من ينتمي اليهم او ممثلين لنور الله، وهو الأمر الذي جعلهم يشعرون بالمسؤولية وحتمية الهجوم على الشياطين الذين هم أبناء الظلمة، ولذلك كان هناك حالة كاملة للإحساس بتلك المسؤولية، بينما اعتبر القديس يوحنا المعمدان نفسه مجرد شاهد للنور.
ويعتبر ايضا – وفق الأنبا مقار- من ضمن نقاط التشابه بين المعمدان و جماعة قمران، أن كل منهما كان على علم وفهم بمصطح ابن الله الذي أطلق على المسيح أو أطلقه على نفسه أيضا، فقد ورد المصطلح على لسان يوحنا المعمدان في مرات عدة كما عثر أيضا عليه داخل مخطوطات جماعة قمران.
وعلى صعيد آخر تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بذكرى صعود السيد المسيح إلى السماء، وبعد 10 ايام من اليوم تحتفل ايضا بعيد العنصرة وهو الملقب أيضا بعيد حلول الروح القدس.