«جامع»: توجيهات رئاسية بزيادة الصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار سنويا
قالت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، إن السوق الإفريقي يعد أحد أهم الأسواق الإستراتيجية للصادرات المصرية في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وأشارت إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للاستفادة من كافة المقومات والإمكانات التجارية والاتفاقيات التجارية الإقليمية بالقارة الإفريقية لزيادة الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية.
وأكدت، خلال فعاليات البرنامج الأول لتدريب المصدرين حول " الدخول للأسواق الإفريقية" بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، أهمية هذا البرنامج في رفع قدرات ومهارات الشركات المصرية المصدرة للدخول للأسواق الإفريقية، لافتةً الى أن البرنامج يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول بالصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار سنويا حيث تعد القارة الإفريقية سوقاً واعداً للصادرات ، ويمكن تحقيق زيادة سنوية فى الصادرات المصرية من خلال السوق الإفريقى.
وأضافت جامع أن البرنامج يعكس توجه الدولة نحو الأسواق الإفريقية الواعدة ، وبما يساهم فى تحقيق استراتيجية الوزارة لتنمية الصادرات، مشيرةً إلى أن الصادرات المصرية لأسواق دول القارة الإفريقية بلغت العام الماضى نحو 3.9 مليار دولار وهو ما يمثل أقل من 1% من واردات القارة .
ولفتت الوزيرة إلى أنه فى إطار التوجه الاستراتيجى لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول القارة الإفريقية فقد قامت الوزارة بإعداد خطة عمل للتوجه نحو إفريقيا وتعزيز الاستفادة من اتفاقيات التكامل الإقليمى الموقعة بين مصر ومختلف شركائها من الدول والتجمعات الإفريقية، حيث ترتكز خطة العمل على عدد من المحاور الرئيسية أولها محور التجارة والذى يركز على تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مع الدول الإفريقية من خلال تذليل كافة العقبات التى تواجه الصادرات المصرية ومتابعة المفاوضات الفنية الخاصة بالتخفيضات الجمركية وقواعد المنشأ فى ظل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA والتى تضم (55) دولة إفريقية.
كما تتضمن خطة العمل محوراً خاصاً باللوجستيات والذى يركز على استكمال منظومة المراكز اللوجستية، والتنسيق مع الجهات الوطنية للتغلب على عقبات حركة النقل الجوى المباشر بالإضافة للتعاون مع وزارة النقل لدراسة تسيير خطوط نقل ملاحية مباشرة للدول الإفريقية خاصة لدول غرب إفريقيا.
ومن هذا المنطلق أكدت جامع حرص مصر على مد جسور التعاون الاقتصادى بين دول القارة الإفريقية ورسم خارطة طريق واضحة نحو التكامل الصناعى الإفريقى من خلال تبادل الأفكار وتوحيد الرؤى بما يخدم تعميق التعاون الصناعى والتجارى بين دول القارة، حيث يمثل إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية إنجازاً حقيقياً نحو التكامل الاقتصادى الإفريقى.
واوضحت الوزيرة ان هذا البرنامج التدريبي يأتى ضمن الأنشطة المقترحة مع المؤسسة الإسلامية لتنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش التوعية لرفع قدرات المصدرين المصريين فى التعريف بمتطلبات الدخول للسوق الإفريقى باعتباره أحد الأسواق الرئيسية ونافذة قوية لتنمية الصادرات المصرية.