الفريضة الغائبة.. جبر الخواطر أهم منزلة عند الله من الصلاة
كثرت في الآونة الأخيرة، مواقف لبعض الفنانين، من زيارتهم لبعض المرضى، وحضور حفلات زوجات لبعض المتابعين لهم، ما أثنى عليه الجمهور، وتداول تلك المواقف رواد التواصل الاجتماعي، معتبرين أن هذا الفعل من باب جبر الخواطر الذي افتقدناه كثيرًا.
وطالب الكثير من جمهور وسائل التواصل بعودة الفريضة الغائبة جبر الخواطر التي لها مكانة كبيرة عند الله عز وجل.
وحول هذه المسألة تحدث عدد من علماء الدين خلال لقاءات تليفزيونية لهم، متداولة عبر المنصات الإلكترونية من وسائل التواصل.
"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة منزلة جبر الخواطر، والأحاديث النبوية التي جاءت فيها من خلال علماء الدين.
من جهته، قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، في برنامج "اسأل مع دعاء" على شاشة النهار، إن من جبر الله لخاطر المريض، قوله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يعود مسلم غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملكا حتى يمسي، ويعوده بمعنى أن يزوره، وإن عاده عشيا إلا صلى عليه سبعون ألف كلك حتى يصبح وكان له فريق في الجنة".
وأضاف أبو بكر، أن عبادة جبر الخواطر أهم في المنزلة عند الله من الصلاة، واستشهد بمواقف لله عز وجل لجبر الخواطر مع سيدنا إبراهيم حين نجاه من النار.
وأشار إلى أن الله جبر خواطر العباد في كثير من العبادات، وأن الله يلطف بعباده، وغفرانه لهم، فهو الجبار الذي يجبر بخاطر الناس ، ولا يكسر بخاطر أحد، حتى الظالم والعاصي، إن الله يمهل ولا يهمل.
بينما قال الداعية مصطفى حسني، في برنامجه" كنوز الأخلاق" يركز الكرماء والنبلاء على جبر خاطر الضعيف، وليس الضعيف المقصود به الفقير، فإن هناك البعض من المكسورين يحتاجون لجبر الخواطر من شدة المواقف التي يتعرض لها.
وأضاف حسنى، فإن جبر الخاطر صفه من صفات ربنا، وهو جبار جبار على المنتقمين، وجبار يخبر بخاطر المظلومين، خليفة الله في أرضه اجبر بخاطر الضعفاء، فمن أكثر الحاجات التي يحتاجون إليها وقت الشدة وهو جبر الخواطر.