برلماني: نسب نجاح عمليات زراعة الكلى في مصر تصل لـ95%
أكد الدكتور رضوان خليفة رضوان، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أهمية تفعيل المبادرة في ظل وجود نسب إصابة مرتفعة لمرض الفشل الكلوى بمصر ، والعجز الكبير في ماكينات الغسيل الكلوي ، كما أن الغسيل مرهق ماليا وجسديًا للمرضى وأسرهم وتعتبر الزراعة أفضل صحيًا وماديًا للمريض وللدولة فالمريض الذي يتردد على مراكز الغسيل الكلوي لا يكون قادر على العمل والانتاج ويكلف الدولة تكلفة دورية للغسيل ومستمرة بينما الزراعة تجرى لمرة واحدة وبعدها يعود المريض لممارسة حياته بشكل طبيعي ويعود فردًا منتجًا في المجتمع قادر على العمل وعلى مراعاة عائلته مما يخفف العبء عنه وعن عائلته، خاصة في ظل أن نسب النجاح بعمليات الزراعة في مصر تصل ل95% ونسب الخطورة بها كأي جراحة أخرى وبالتالي فهي الأفضل للمريض وللدولة ، كما أن مصر تصنف عالميًا في مجال زراعة الأعضاء بأنها آمنة .
وأشار عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، في تصريحات لـ" الدستور" إلى أن تبني القيادة السياسية لهذه المبادرة يستحق التقدير كما يمنحها كل عوامل النجاح فكل مؤسسات الدولة ستعمل على إنجاحها مثلما نجحت من قبل مبادرات القضاء على قوائم الانتظار ، والكشف عن الأمراض المتوطنة، ومبادرة القضاء على فيروس سي ، والكشف عن صحة المرأة ، وغيرها، ، لافتًا إلى أن الدولة تتحمل حاليًا 50 ألف جنيهًا من تكلفة عمليات زراعة الكلى التى تتكلف تقريبا 200 ألف جنيهًا وفي بعض المستشفيات تتحمل الدولة دعمًا أكبر، وبالمقارنة بعلاج فيروس سي كان العلاج يتكلف 70 ألف جنيهًا وتوصلت الحكومة لتوفيره للمواطنين بأسعار رمزية ونجحت في القضاء عليه ووصل عدد الاصابة بفيروسي سي حاليًا 1:2% من عدد السكان بعدما كانت مصر الأولى عالميًا في عدد الإصابات عالميًا وهو ما سيتكرر في مبادرة الرئيس لزراعة الكلى فالوضع الاقتصادي المتحسن للبلاد أصبح يوجه في المقام الأول لصحة المواطنين ورعايتهم، وهو ما سيحقق تنمية حقيقية للبلاد وسينعكس على صحة المصريين بالإيجاب.
وأكد رضوان، أن التوسع في إنشاء مراكز زراعة الكلي سيكافح جشع بعض المستشفيات الخاصة، واستغلال بعض الأطباء لحاجة المرضى ، كما سيقضي على سماسرة الأعضاء، مؤكدًا أن القانون الحالي لا يحتاج للتعديل ولكن المهم هو نشر ثقافة التبرع بالأعضاء خاصة الكلى فيمكن للإنسان الحياة بربع كلى فقط ولن يؤثر التبرع على صحته في ظل نسب النجاح والتطور العالمية للجراحات التي تجرى بمصر.