رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دول الترويكا ومنظمة الإيجاد توقع على اتفاق جوبا للسلام في السودان

اتفاق جوبا
اتفاق جوبا

وقع ممثلو دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج)، كشهود على اتفاق جوبا للسلام في السودان، الذي كان تم توقيعه في جنوب السودان في شهر أكتوبر الماضي، بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية".

ووقع على الاتفاق، كشهود، اليوم، المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث، ومبعوث المملكة المتحدة بوب فيرويدز، والمبعوث النرويجي إندري ستيانسن، والسكرتير التنفيذي لمنظمة "ايجاد" رقينا قيباهو، وذلك خلال احتفال أقيم اليوم في الخرطوم، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، وعدد من أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، وممثلي منظمات إقليمية ودولية، وسفراء عدد من الدول بينهم سفير مصر في السودان السفير حسام عيسى.
 وقال المبعوث الأمريكي دونالد بوث، في كلمة خلال الحفل، إن توقيع دول الترويكا على الاتفاق بعد عدة أشهر من توقيعه، يعود لأسباب تقنية منها الحاجة لترجمة الاتفاق ترجمة رسمية والتدقيق في نصوصه، وأيضا لأننا استنتجنا أن اتفاق جوبا للسلام، رغم تعقيداته، يساعد في تحقيق تطلعات السودانيين بإسكات البنادق وتحقيق أهداف ثورتهم.
 وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم حل الخلافات من خلال الحوار لا العنف، معربا عن اعتقاده بأن اتفاق جوبا يكفل حرية المعتقد والفصل بين الدولة والدين، مؤكدًا ضرورة تحقيق العدالة في السودان وأن يرى ضحايا العنف محاسبة المسؤولين عنه، لافتًا إلى أن تنفيذ الاتفاق يتطلب إرادة حقيقية لتحقيق السلام.
 من جهته، قال حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوي، إنه تم تنفيذ عدد من القضايا التي وردت في اتفاق جوبا لسلام السودان، لكن هناك عددا كبيرا ومهما من القضايا لم يتم تنفيذه، ومع توقيع الترويكا و"إيجاد" على الاتفاق اليوم أؤكد أن خطوات التنفيذ ستكون أسرع. 

وأضاف أن اقليم دارفور يسعى إلى التعافي من الحرب في السنوات الماضية، مطالبا الجميع بالمساعدة في تنفيذ هذا الأمر، حيث إن الإقليم يحتاج للمساعدة من الداخل والخارج.
 وأوضح أن لديه أولويات في إقليم دارفور، منها عودة اللاجئين والنازحين، وخلق أجواء وظروف آمنة لعودة المهجرين إلى أماكنهم، لكن هذا الأمر يحتاج دعما إنسانيا من الجميع.

وأكد أن الترتيبات الأمنية لم تبدأ بعد، ولم تحدث خطوات إيجابية في هذا الملف، متطلعا لتنفيذ الاتفاق وتكوين القوة المشتركة للدفاع عن المواطنين، مشددا على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية التي تم النص عليها في اتفاق جوبا.