في ذكراه.. الريحانى تنبأ برحيله بعد «غزل البنات»
بالرغم من الظهور الإعلامي النادر للفنانة الكبيرة ليلى مراد إلا إن المذيعة الراحلة «آمال العمدة» نجحت فى تسجيل مشوار حياتها عبر ستة عشر شريطاً، منذ حوالى أربعين عاماً أو أكثر قليلا، وقد ضمنت حنان مفيد فوزي هذا الحوار النادر فى كتابها «سيدة قطار الغناء» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب في عام 2002.
وفي هذا الحوار تسأل أمال العمدة ليلى مراد: ما هى قصتك مع نجيب الريحانى؟
فتجيب: "حينما أشاهد الفيلم «غزل البنات»، ورغم أننى عشت كل ما فيه وشاهدته مئات المرات إلا أننى أضحك على المواقف التى جمعت بينى وبين نجيب الريحانى، من المواقع التى لا أنساها هو آخر مشهد فى الفيلم، فمن المفروض أن أعود للأستاذ أنور الذى أحبه فى الفيلم وهو يودعنى ويربت على كتفى ويبكى ويمسح دموعه، فكنت فى كل مرة نعيد فيها تصوير المشهد أبكى معه وطبعاً من المفروض ألا أبكى بل أكون سعيدة لأننى سأعود لحبيبى وفى كل مرة كان المخرج يعيد التصوير حتى جاءنى وهمس فى أذنى سائلاً: لماذا تبكين هل تحبيه؟ والحقيقة أننى لم أكن أستطيع مقاومة دموعى لأننى كنت أشعر أننى سأفارق نجيب الريحانى بالفعل، وللأسف فقد فارقنا فعلاً خلال تصوير الفيلم، وأيضاً كان نجيب الريحانى جارى فى نفس العمارة وذات مرة قال لى جملة لا أنساها أبداً، فذات مرة كنت معه فى الأسانسير قال لى بالحرف: «يابنتى أنا نفسى أعمل فيلم معاكى قبل ما أموت».
يذكر أن نجيب الريحاني من مواليد الحادي والعسرين من يناير عام 1889، هو ممثل فُكاهي مصري من أصل عراقي، يُعد أحد أبرز رُوَّاد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئيَّة العربيَّة.