دراسة: زيادة 30% في تردد النساء على الأطباء النفسيين بعد الإنجاب
توصل بحث كندي جديد إلى أن تردد الأمهات بعد الإنجاب على الطبيب النفسي كان أعلى بنسبة 30 % خلال جائحة كوفيد19- مقارنة بما قبل تفشي الوباء، سيما خلال الأشهر الثلاثة التالية للإنجاب.
وكتبت الطبيبة سيمون فيجود، رئيس الطب النفسي والنائبة المؤقتة للأكاديميين في مستشفى ويمنز كوليدج هوسبيتال، بتورونتو في كندا، مع زملاء البحث: "بدأت زيادة معدلات الزيارة في مارس 2020 ،رغم أن حالة الطوارئ لم تعلن إلا خلال منتصف هذا الشهر، ما يشير إلى أن المحنة المتعلقة بالجائحة ترجمت إلى حاجة زائدة لرعاية بسرعة"، بحسب ما جاء في مجلة الجمعية الطبية الكندية.
ويؤثر المرض النفسي بعد الولادة على واحدة من بين كل خمس أمهات، ويمكن أن يكون لذلك آثار طويلة الأمد على الأطفال والأسرة، إذا ما أصبح الأمر مزمنا.
وخلال فترة الدراسة، كانت زيارات الصحة النفسية لكل من طبيب الأسرة والطبيب النفسي أعلى من قبل الجائحة، خاصة بين الآباء الذين يعانون من القلق والاكتئاب وإدمان الكحول واضطرابات تعاطي المخدرات.
وحدثت زيادة طفيفة للأشخاص الذين يعيشون في وحدات الصحة العامة الشمالية، بعد يوليو 2020، ربما بسبب وجود قيود أقل لمكافحة كوفيد19- خلال الفترة اللاحقة.
واختلفت طريقة الرعاية المقدمة خلال فترة الجائحة عن ذي قبل، حيث إن 84.8 % من زيارات الصحة النفسية بعد الولادة أجريت عبر الانترنت في أبريل 2020 مقارنة بـ 3.1% في فترة ما قبل الجائحة، بحسب ما نقله موقع ميديكال إكسبريس عن الدراسة.
ويشير معدو الدراسة إلى أن الاستخدام المتزايد للإنترنت في الرعاية النفسية ربما أزال العوائق أمام الدعم النفسي بعد الولادة، مثل الحاجة للانتقال أو العثور على دار استضافة للأطفال الأكبر سنا أو إدارة المواعيد غير المنظمة، ما مكن المزيد من الأشخاص من السعي لرعاية صحية.
أما زيارات الصحة النفسية في المناطق ذات الدخل الأقل، فقد كانت أقل مقارنة بالمناطق الأخرى وهو ما أشار إليه الباحثون بنوع من الدهشة.
وقال الباحثون: "يثير هذا بعض الاهتمام بشأن احتمال وجود حاجة غير مستوفاة، فقد يكون لدى المرضى من أصحاب الدخل المنخفض حواجز أكبر في سبيل الحصول على الرعاية، بما يشمل صعوبة دفع تكلفة التكنولوجيا المطلوبة أو إيجاد المكان الخاص لحضور المواعيد الافتراضية (مثل المنازل المكتظة) أو فرصة أقل لحضور مواعيد /بث مباشر/ بسبب العمل في وظائف الخطوط الأمامية".