«التايمز»: ضغط جونسون لتوقيع مجموعة السبع على «خطة مارشال»
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سوف يدفع قادة مجموعة السبع إلى دعم خطة جديدة لتغير المناخ لمساعدة البلدان النامية على إزالة الكربون من اقتصاداتها والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن رئيس الوزراء يريد استغلال القمة في كورنوال هذا الأسبوع للحصول على اتفاق من أكبر الاقتصادات في العالم لدعم مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق في جميع أنحاء أفريقيا وأجزاء من آسيا.
وتابعت أنه تم وضع الاقتراح على غرار مبادئ خطة مارشال الأمريكية التي ساعدت في إعادة بناء اقتصادات أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، كما أنها تحاكي ما يسمى بمبادرة الحزام والطريق التي وفرت استثمارات استراتيجية صينية في البنية التحتية لما يقرب من 70 دولة منذ عام 2013.
وأفادت بأن رئيس الوزراء وصف المقترح بأنه "مبادرة خضراء نظيفة"، وينظر إليه على أنه ضرورة للحصول على دعم الدول النامية واقتصاداتها.
وتعقد مجموعة السبع- بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية- قمة في كورنوال بجنوب غرب إنجلترا في الفترة من 11 إلى 13 يونيو الجاري، مع زعماء أستراليا والهند وجنوب إفريقيا.
مشروع مارشال هو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأميركي منذ يناير 1947، والذي أعلنه بنفسه في 5 يونيو من ذلك عام (1947) في خطاب امام جامعة هارفارد وكانت الهيئة التي اقامتها حكومات غرب أوروبا للاشراف على إنفاق 12.9925 مليار دولار أميركي قد سميت " منظمة التعاون والاقتصادي الاوربي" وقد ساهمت هذه الأموال في إعادة اعمار وتشغيل الاقتصاد والمصانع الاوربية.
وترتب على الحرب العالمية الثانية تدمير الاقتصاد الاوربي وانهياره وكساده إلى حدٍ كبير وعميق مما ادى إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل واسع، مما خلق تربة خصبة لانتشار الشيوعية كما كان هذا واضحاً من الخطط السوفيتية آنذاك، فكان لابد من الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة اقوى اقتصاد انذاك والتي لم تتضرر كثيراً جراء الحرب ان تتصرف بسرعة وان تهتم بمحور الاقتصاد كأهم عامل مؤثر، فكان مشروع مارشال بادرة أولية لإنعاش اقتصاديات غرب أوروبا.