«الكرمة» للنشر تضع صلاح عيسى أمام محكمة «السوشيال ميديا»
صدرت طبعة جديدة من كتاب «رجال مرج دابق.. قصة الفتح العثماني لمصر والشام» للكاتب الكبير الراحل صلاح عيسى (1939- 2017) عن دار «الكرمة» للنشر، على أن تشارك به الدار ضمن إصداراتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ52.
وأثار الكتاب جدلاً واسعاً على «فيسبوك» خاصة بعد استخدام دار النشر كلمة «الفتح» بدلاً من «الغزو» في عنوان الكتاب، على الرغم من صدوره عام 2004 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان «رجال مرج دابق: حكايات من دفتر الوطن» بدلاً من استخدام كلمة «الفتح» العثماني.
وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي تطالب باستبدال كلمة «الغزو» بـ«الفتح»، ووصفوا ما طرحته الدار عن عنوان الكتاب بـ«المستفز»، ولام كثيرون فكرة استخدام كلمة «فتح» لما حدث من قتل وتخريب ودمار في مصر بسبب العثمانيين في تلك الفترة.
صلاح عيسى (1939 - 2017) صحفي ومؤرخ مصري يساري، حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة 5 سنوات عدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف.
بدأ حياته كاتباً للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، وتفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة «الجمهورية».
أسس صلاح عيسى وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها «الكتاب» و«الثقافة الوطنية» و«الأهالي» و«اليسار» و«الصحفيون»، وترأس في وقت لاحق تحرير جريدة «القاهرة».
واعتقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966 وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في عدة سنوات ما بين 1968 و1981 وفصل من عمله الصحفي.
أصدر عيسى أول كتبه «الثورة العرابية» عام 1979 وصدر له 20 كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها: «تباريج جريج، مثقفون وعسكر، دستور في صندوق القمامة، رجال ريا وسكينة: سيرة سياسية واجتماعية، حكايات من دفتر الوطن، هوامش المقريزي، شخصيات لها العجب، البرنسيسة والأفندي».