رسميا.. روسيا تنسحب من اتفاقية «السماوات المفتوحة» مع أمريكا

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، على قرار انسحاب روسيا من اتفاقية السماوات المفتوحة، مع الولايات المتحدة التي تهدف للحد من التسلح.

يأتي هذا فيما أعلن رئيس الوفد الروسي في مفاوضات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح قسطنطين جافريلوف، الشهر قبل الماضي: إن الولايات المتحدة تعلم موقف موسكو الواضح بشأن اتفاقية السماوات المفتوحة، مشيرا إلى أنه سيبلغ الأمريكيين بموقف روسيا.

وأضاف جافريلوف: "نحن في الانتظار، أنتم تعلمون موقفنا جيدا، بحلول نهاية شهر مايو المقبل سننهي العمليات الداخلية المتعلقة بالخروج من هذه الاتفاقية".

وتابع: "هذا يعني أنه لن تكون هناك رجعة بمجرد أن يقوم الرئيس الروسي بتوقيع قانون الانسحاب"، مضيفا: "الأمريكيون يعرفون كل هذا، وسوف أخبرهم بذلك مرة أخرى .

وقال ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس دوما الدولة الروسي:، إن دول حلف شمال الأطلنطي (ناتو) الموقعة على اتفاقية السماوات المفتوحة يجب أن تقدم الضمانات الأمنية بأن البيانات التي جمعتها خلال طلعات المراقبة لن يتم مشاركتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية في نسختها باللغة الإنجليزية عن سلوتسكي وصفه انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية بأنه "لعبة غير متوازنة".. مشيرًا إلى أن واشنطن تخرق غدرًا الاتفاقيات مُتحججة باتهامات كاذبة بأن روسيا تنتهك اتفاقية السماوات المفتوحة بينما تعلن دول أخرى من حلف شمال الأطلنطي موقعة على الاتفاقية التزامها بها وأنها ترغب في مواصلة طلعات الاستطلاع فوق بلادنا.

موقف أمريكا

فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، العام الماضي انها لم تعد الولايات المتحدة دولة عضو في معاهدة الأجواء المفتوحة.

وقالت نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية كال براون في بيان: "في 22 مايو 2020 مارست الولايات المتحدة حقها بموجب الفقرة 2 من المادة 15 من معاهدة السماوات المفتوحة من خلال تقديم إخطار إلى الجهات المودعة الاتفاقية لديها وإلى جميع الدول الأعضاء في المعاهدة بالانسحاب على ان يدخل حيز التنفيذ بعد ستة أشهر من تاريخ الإخطار".

وأعلن أنه "بعد انقضاء ستة أشهر دخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 22 نوفمبر 2020 ولم تعد الولايات المتحدة دولة طرفا في معاهدة الأجواء المفتوحة".