إيران: الجولة القادمة من المفاوضات النووية فى فيينا قد تكون الأخيرة
صرح مساعد وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا عباس عراقجي، بأن الجولة القادمة للمفاوضات النووية التي تستضيفها فيينا "قد تكون الأخيرة".
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية "إرنا" اليوم الخميس عنه القول في ختام الجولة الخامسة للمفاوضات الليلة الماضية :"اليوم، وبعد نحو عشرة أيام عمل مكثفة، وصلنا إلى نقطة شعرت فيها جميع الوفود أن عليها العودة مرة أخرى إلى عواصمها من أجل إجراء المزيد من المشاورات".
وأضاف أن "الكثير من الوفود كانت تأمل أن تكون هذه الجولة (التي اختتمت أمس) من المفاوضات هي الجولة الأخيرة ... ولكن هناك مسافة تفصلنا، إلا أننا لسنا بعيدين".
وقال إنه لم يتم تعيين موعد محدد للجولة القادمة للمفاوضات، ولكن تم اتخاذ قرار بصورة عامة بإتاحة فرصة نحو أسبوع لإجراء المزيد من المشاورات ومن ثم استئناف المفاوضات.
وفي وقت سابق، اعتبر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن غياب العرب عن المشاركة في مفاوضات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني "لا يخدم المنطقة".
كما اعتبر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها أمس، أن "الترتيبات الجارية بشأن اتفاق مع طهران ستكون لها انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة، وأنه يجب وجود الدول ذات الشأن وفي مقدمتها دول الخليج".
وقال إن "العرب كانوا ينتظرون أن يكونوا حاضرين كطرف في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، إذ إننا الجزء الأهم والأكبر، ونحن لا ننتظر من يحدد لنا مصيرنا".
وأضاف:"الشكل الراهن لا يخدم أي طرف بما فيه الإيرانيون والأوروبيون والأمريكيون، وهذه المفاوضات مرتبطة بمصير وحقوق الدول العربية، لأن البرنامج النووي يمتد أثره على أمن واستقرار ومصالح المنطقة ككل".
واتهم العسومي أطراف التفاوض من الجانب الأمريكي - الأوروبي بـ"ازدواجية المعايير"، لأنهم - في رأيه - "ذهبوا إلى مفاوضة الجانب المتشدد (إيران) في المنطقة، بينما كان عليهم احترام الأطراف الأخرى التي تقدم التضحيات مقابل بقاء المنطقة في مأمن عن أي تجاذبات أو أي مشاكل أمنية".