عضو في مجلس السيادة السوداني يشيد بدور بعثة «يونيتامس»
أشاد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس، بالدور الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة في السودان "يونيتامس" للمساهمة في معالجة التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وعملية الانتقال الديمقراطي، إلى جانب متابعتها وحرصها على تثبيت دعائم السلام والاستقرار بالسودان.
وقال إدريس، في تصريح صحفي اليوم " الأربعاء"، عقب لقائه وقادة "الجبهة الثورية" اليوم الاربعاء، بوفد بعثة "يونيتامس" برئاسة فولكر بيرتس، إن الجبهة الثورية قدمت شرحا مفصلا للبعثة حول تطورات عملية تنفيذ اتفاق جوبا والقضايا المتعلقة بالتحول الديمقراطي وإنجاح الفترة الانتقالية والصعوبات التي تواجه ذلك.
وأضاف أن اللقاء تطرق لعملية التفاوض بجوبا، بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، مشيرا إلى أن الجبهة الثورية بعثت أمس الثلاثاء بوفد من خيرة الكوادر والمفاوضين السابقين، لينضم للوفد الحكومي في جوبا، إنجاحا للعملية السلمية، حتى يكون السلام في السودان شاملا وكاملا.
وأشار إلى أنهم اطلعوا، خلال اللقاء، على دورالبعثة في السودان والإمكانيات والفرص المتاحة لها بما يمكنها من المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الاقتصادي والتحول الديمقراطي.
ونوه إدريس بأن الجانبين اتفقا على أهمية استمرار هذه اللقاءات بغرض التشاور وتبادل المعلومات، مضيفا أنهما اتفقا على تكوين لجنة تنسيقية مصغرة بغرض الترتيب للاجتماعات فيما بينهما من أجل تقييم تجربة الانتقال وعملية تنفيذ اتفاق جوبا.
وأثنى إدريس على حرص رئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، على لقاء المسؤولين بالسودان وقادة الأحزاب السياسية والحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني ومشاركته في الفعاليات السياسية والاقتصادية في كل من باريس وجوبا بغرض التعرف على التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في السودان، بما يمكن البعثة من أداء واجباتها خلال المرحلة المفصلية والتاريخية والدقيقة التي تمر بها البلاد.
من جانبه، قال رئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، في تصريح صحفي اليوم، إن من واجبات البعثة، مساعدة السودان خلال المرحلة الانتقالية والالتقاء والتشاور مع كل أطراف المجتمع والحكومة وقادة الحركات المسلحة الموقعة، وغير الموقعة على أي اتفاق للسلام مع الحكومة حتى الآن.
وأشار بيرتس إلى تواجد بعض طاقم البعثة الأممية في جوبا بغرض مساعدة الوسيط في الوصول إلى اتفاق سلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو.
ونوه بأن اللقاء جاء بدعوة من قيادات الجبهة الثورية، وتطرق للتحديات المتمثلة في الجانب الأمني، خاصة فيما يتصل بإنشاء القوة المشتركة لحماية المدنيين في دارفور، والتي ستشارك فيها القوات المسلحة والشرطة وشركاء السلام من الحركات المسلحة، إلى جانب كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار في دارفور والمناطق الأخرى.