رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الصادق: «التشجيعية» أولى درجات أكبر الجوائز الأدبية في مصر

أحمد الصادق
أحمد الصادق

عبّر الكاتب الشاب أحمد الصادق عن سعادته لحصوله علي جائزة الدولة التشجيعية فرع رواية الخيال العلمي عن روايته "هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود". 

وقال الصادق، لـ"الدستور": شعور فوق الوصف بالطبع الحصول على جائزة الدولة التشجيعية، وهي تعتبر نقلة نوعية لأي كاتب يحصل عليها، إذ أنها تضعه في مستوى آخر من الكتابة، وتورطه في تحدٍ شيق لما سيأتي في مسيرته الكتابية في المستقبل، لهذا سُمّيت بالتشجيعية فالكلمة كما أفهمها تعطي الكاتب دافعًا للأمام، تشجيع على مزيد من الكتابة، في الوقت نفسه فهي ليست جائزة صغيرة، بل أولى درجات أكبر الجوائز الأدبية في مصر، يليها التفوق، ثم التقديرية، ثم النيل.

وتابع "المثير بالنسبة لي فيما يتعلق بجائزة الدولة التشجيعية، في فرع الرواية خاصة، أنها تطلب أنواعًا مغايرة من الأدب في كل مرة، فتارة تطلب رواية تاريخية، وتارة تطلب رواية "خيال علمي"، النوع الذي لم نجد أي جهة أو مؤسسة تقوم بالإعلان عن جائزة خاصة به، وهذه نقطة تحسب للتشجيعية، وهو النوع الذي التمعت عيناي عندما رأته، إذ كنت قد انتهيت لتوي من كتابة رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" وهي تندرج تحت نفس التصنيف، ما جعلني أعجّل بنشرها كي ألحق بالمشاركة في الجائزة.

أما عن الرواية التي فاز بها أحمد الصادق علي جائزة الدولة التشجيعية "هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود"، مضيفًا: هى رواية تحاول الإجابة عن السؤال "ماذا لو استطاع الإنسان أن يصبح خالدًا؟"، الأمر الذي استندت الرواية فيه على تنبؤات علمية، عن طريق روبوتات النانو التي تقوم بتجديد خلايا المخ والجسد بحيث لا يشيخ الإنسان، بل يظل شابًا إلى الأبد، وعن طريق أيضًا إمكانية نقل عقل الإنسان "الوعي" في كمبيوتر أو "أفتار".

تبدأ الرواية بأول إنسان سأل السؤال الوجودي، قبل ما يقارب 200 ألف سنة قبل الميلاد، السؤال الذي سيتردد صداه عبر الرواية، مرورًا بأحد "الخالدين" الذي عين نفسه إلهًا على "الفانين"، بعد أن تفشت عنصرية طاغية بين المجتمعين، وصولًا إلى رحلة "هيدرا" الزمكانية، التي غايتها الاقتراب من حافة الكون، ودراسة الماضي السحيق، والمستقبل البعيد.

واختتم الروائي الشاب حديثه: "تأتي الرواية في فصول متباعدة زمنيًا، كل فصل يمكن اعتباره حبكة فرعية، أو قصة مكتملة في حد ذاتها، بشخصيات مختلفة، ثم تترابط الفصول وخيوط الكتاب رويدًا رويدًا، حتى تكتمل الحبكة. وتعتمد الرواية بناءً قائمًا على راوٍ عليم، وكاميرا أزلية تصوّر المَشَاهد، وتدخل في رؤوس الأبطال كي نعلم ما يدور في مكنوناتهم بأسلوب تعدد الرواة.