بهاء عبد المجيد.. فوز مستحق رغم الرحيل
لم يلحق الكاتب الروائي الدكتور بهاء عبد المجيد استقبال خبر فوزه بجائزة التفوق بفرع الآداب، بعد أن ترشح لها قبل وفاته في 13 ديسمبر من العام الماضي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وفي 7 ديسمبر الماضي؛ أطلق عبد المجيد استغاثة إلى رئيس الجمهورية والمسؤولين لإنقاذه بعدما أصيب بمضاعفات خطيرة لفيروس كورونا اضطرته لملازمة جهاز التنفس الصناعي، مطالبا بسرعة التدخل وتوفير سرير له بوحدة العناية المركزة بمستشفى عين شمس التخصصي حجر صحي، نظرا لتدهور حالته وعدم قدرته على التنفس، وبالفعل تم احتجازه بوحدة العناية المركزة بمستشفى عين شمس التخصصي.
مأساة أخرى عاشها بهاء عبد المجيد حتى بعد رحيله، وتحديدا بعد أربعة أيام فقط، برحيل والدته حزنا ومرضا، بعد أن أصرّت على اصطحابه إلى مستشفاه، ثم دخلت في اليوم الثاني مستشفى السلام الدولي بالمعادي الذي توفيت فيه، وماتت دون أن تعلم بوفاة ابنها، وظلت توصي بالاعتناء به.
فوز بهاء عبد المجيد بهذه الجائزة استحقاق وليس تعاطفا، فلدى الراحل إسهامات عديدة في مجال الأدب بجانب عمله الأكاديمي كأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس، وأستاذ زائر بجامعة أكسفورد بلندن، ومن قبلها سبق وعمل مدرسا للأدب الإنجليزى كلية التربية بجامعة الإسكندرية من 2003 - 2006، ومدرس الأدب الإنجليزى بكلية التربية بجامعة بنى سويف 2006 - 2007.
ومن أعماله الإبداعية: البيانو الأسود (مجموعة قصص قصيرة) 1997، سانت تيريزا (رواية ) دار شرقيات للنشر 2001، النوم مع الغرباء وجبل الزينة "روايتان" عن دار ميريت للنشر 2005، والطبعة الثانية من "جبل الزينة" صدرت عن دار الدار للنشر عام 2007، بينما الطبعة الثانية من "سانت تيريزا" صدرت في 2008،وتعد رواية "القطيفة الحمراء" آخر عمل أدبي صدر له عن دار نشر "إبييدي" في عام 2019، وهي رواية ملحمية اجتماعية، يمتزج فيها الهم العام بالخاص، من خلال تتبع سيرة أسرة مصرية من منتصف الستينيات وما شهدته من حرب الاستنزاف، مرورًا بانتصار أكتوبر، اغتيال السادات، وصولًا إلى ثورة يناير، تمتزج فيها السيرة الذاتية بالسرد.