«الحضارة المصرية تغزو العالم».. إشادة صينية بأول مصنع للمستنسخات الأثرية فى مصر
احتفت وكالة "شينخوا" الصينية بأول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر، مشيرة إلى أن المصنع يسعى إلى حماية الثقافة المصرية، كما يعمل على نشر الثقافة والحضارة المصرية على مستوى العالم.
ووفقا للوكالة الصينية، يعمل الكثيرون في المصنع حيث يهدف لإنتاج نسخ طبق الأصل من القطع الأثرية المصرية القديمة أي "كنوز مصرية مقلدة "، واعتبرت أنه أول مصنع في مصر والشرق الأوسط لإنتاج نسخ طبق الأصل من الآثار المصرية التاريخية.
وقال محمد نصير، مسؤول العمليات في المصنع: "في الواقع لا تنتج الشركة نسخًا طبق الأصل من الآثار المصرية فحسب، بل تنتج أيضًا نسخًا طبق الأصل من الآثار القبطية والإسلامية واليونانية والرومانية، ويعتمد الإنتاج على القيمة الفنية والتاريخية للقطعة الأصلية بالإضافة إلى شعبيتها محليًا وعالميًا".
وتم بناء المصنع على مساحة 10000 متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور بمحافظة القليوبية شمال العاصمة القاهرة، ويتكون من عدة أقسام واسعة، منها أقسام التصميم والطباعة والنحت والتلوين وما إلى ذلك.
وقال أحمد حسين، رئيس قسم النحت، والذي كان يعمل على نسخة طبق الأصل من القناع الذهبي للملك الشهير توت عنخ آمون: "يتم إنتاج النسخ المقلدة هنا بنسبة 1:1 كنموذج مماثل نحافظ فيه على الشكل ونحاول الوصول إلى الروح الفرعونية التي صنعت بها القطعة الأصلية".
وفي غضون ذلك، تم تلوين عشرات التماثيل النصفية للملكة المصرية القديمة نفرتيتي في قسم الرسم والتلوين.
وقالت ريحانة رضا علي، رسامة تبلغ من العمر 27 عامًا: "التلوين آخر خطوة في إنتاج قطعة طبق الأصل من أي قطعة آثار مصرية، حيث يتم نحت التمثال أولًا، ثم يذهب إلى قسم الصب للنسخ، وأخيرًا يأتي إلينا للتلوين واللمسات النهائية".
وتابعت الوكالة: افتتح المصنع في أواخر مارس الماضي وزير السياحة والآثار خالد العناني، وتخطط الوزارة لفتح المزيد من المحلات التجارية في متاحف ومواقع سياحية أخرى على الصعيد الوطني في المستقبل القريب.
وأشار الوزير في حفل الافتتاح إلى أن المصنع لم يكن مجرد مشروع تجاري "بل يهدف إلى تقديم الصناعة المصرية إلى العالم والمساهمة في حماية التراث الحضاري والثقافي المصري".