«نهايات صغيرة» جديد القاص محمد علام عن دار العائدون
صدر حديثا عن دار العائدون للنشر والتوزيع مجموعة "نهايات صغيرة" للقاص الشاب محمد علام وجاءت المجموعة في 110 صفحات من القطع المتوسط، وتضمنت مجموعة من القصص منها "من أوراق عبد الرحمن جميل"، و"غابات القمر والصمت"، و"صياد النهار"، و"سلامة إلياس"، و"نهايات صغيرة"، و"الوداعات"، "سيد الجدران"، و"أول طيف النور"، و"الأقمار ملونة لرجل وحيد"، و"منتهى الشعر".
يقول محمد علام لـ"الدستور": "تدور قصص المجموعة حول ألم الفراق، سواء كان باختيارنا مثل وداعات السفر، والهجر والانفصال، أو رُغمًا عنا مثل الفراق الكبير: الموت.. حيث تتجلى صورة إنسان القرن الواحد والعشرين في عشر قصص قصيرة تتعرض للعلاقات الإنسانية، وتعيش شخصياتها على حافة العالم، تحت ضغط ألم انساني سحيق الجذور، وغالبًا ما تتكئ على التلاعب بالوهم واليقين.
وأشارت دار “العائدون” في كلمتها عن الرواية إلى أن «نهايات صغيرة»، تعتبر مجموعة قصص متنبهة بشكل حاد حول الزمان والمكان، والهوية الثقافية التي دائمًا ما تشعر الشخصيات أنها في أزمة بسببها. فكل قصة تمثل رحلة للولادة من جديد تحت ضغط رغباتنا، والموروثات التي تطاردنا باستمرار، والمستقبل الذي رغم كونه ضبابيًا نتشوق لبلوغه. لا شيء خارج الحدود، وكل شيء عندما تلتقطه نظرة «علام» الرائعة يبدو منعشًا وملائمًا".
ومجموعة «نهايات صغيرة»، تسلط الضوء بخطى مثالية وأصيلة تمامًا، على مصير كل شيء مهما بلغت ضخامته، وازداد كبرًا وعنفوانًا أو بالغنا في تعقيد حقيقته."
ومن أجواء المجموعة
"يُشعلُ سيجارة ويُفكر.. ما معنى الحياة الآن؟ هل نحن بإمكاننا اختيار كل شيء؟ ما معنى أن تُنجبَ المرأةُ طفلا؟ إنه يعني آلامًا لا وصف لها، مجرّد مُحاولة تخيلها تصيب بالغثيان، شرايينٌ مفتوحة يسيل منها الدمُّ أربعين يومًا بعد الولادة. أيُّ عذاب؟! إنه تعبٌ طويلٌ ومستمر، ويتساءل ما كل هذا الألم الذي يتساوى فيه إنجاب العظماء والتافهين؟".
جدير بالإشارة ان الكاتب محمد علام، قاص مصري، من مواليد محافظة بني سويف 1992م، صدرت مجموعته القصصية الأولى "البنت التي تغتال الحكايات" عام 2016م، وترجمت بعض قصصه إلى الإنجليزية والفرنسية، وحصل على جائزة نادي القصة 2012م، وجائزة ربيع مفتاح الأدبية 2016م.