خبير يكشف استراتيجية تطوير قناة السويس وأهميتها

أكد الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والمحلل الاقتصادية، أهمية صياغة استراتيجية المتكاملة لتطوير القناة خلال الفترة  2020_2023 المستهدفة تحويل محور قناة السويس (الذي يضم ثلاث محافظات؛ هي بورسعيد والسويس والإسماعيلية) إلى محور مستدامٍ ينافس عالمياً بمجال الخدمات اللوجستية والصناعات المتطورة، وكذا في التجارة والسياحة، وتوفير أدوات وإمكانات الجذب في شتى القطاعات ذات الصلة، النقل واللوجستيات، الطاقة، السياحة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، والعقارات.

أهم المستهدفات الكمية للاستراتيجية 

وكشف المحلل الاقتصادي، أن زيادة تنافسية قناة السويس ورفع نسبتها من التجارة العالمية خلال السنوات المقبلة من 9 % من حجم التجارة العالمية، إلى 12 % عام 2023 ستحقق طفرة بالإيرادات لتصل الى 13 مليار دولار  ، وأدت لزيادة القدرة الاستيعابية لمرور السفن ودرجات الأمان الملاحي للقناة في إطار استيعاب ما يقرب من 95 سفينة يوميا خلال عام 2023 ، مقارنة بنحو 49 سفينة عام 2014.

وأعلن أن الاستراتيجية من خلال 4 محاور أساسية وهي مشروعات تطوير المجرى الملاحي، وتطوير الأسطول البحري للهيئة، وتعظيم الموارد وتنمية الأصول، بالإضافة إلى التحول الرقمي.

تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس 

وأشار إلى أنه يجري العمل على استمرار تطوير وصيانة المجرى الملاحي، من خلال المحافظة على العمق والعرض، حيث يجري تطوير 16 محطة إرشاد ملاحي على طول خط القناة، وتزويدها بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة، مع رفع كفاءة القناة في مواجهة الطوارئ، من خلال رفع كفاءة 5 جراجات قديمة، وبناء 5 جديدة حاليًا، موزعين على القناة الأصلية والقناة الجديدة.

وأوضح أن تستهدف تلك الجراجات زيادة معدلات الأمان ورفع قدرة القناة على مواجهة حالات الطوارئ المحتملة خاصة جنوح السفن المفاجئ، والتي يتم سحبها إلى أقرب جراج، ما يعد عنصر جذب في سياستها التسويقية ، حيث تبلغ تكلفة خطة تطوير المجرى الملاحي بشكل تقديري حتى الان نحو1.5 مليار جنيه؛ نظرًا لتعدد الأعمال ما بين الحفر الجاف والتكريك، وتركيب معدات وتعميق بعض المناطق على طول القناة، وتطوير محطات المراقبة وغيرها.

تطوير الأسطول البحري للقناة 

وأكد وضع برنامج متكامل لتطوير أسطول الهيئة وفقاً لأحدث وأدق المعايير العالمية، وتعزيز أسطول الكراكات في هيئة قناة السويس بإضافة كراكتين هما الأكبر من نوعهما في الشرق الأوسط؛ "الكراكة مهاب مميش" و "الكراكة حسين طنطاوي" حيث يصل طولهما 147.5 متر، وتعملان فى أعماق 35 مترا، ويبلغ إجمالي تكلفة الكراكتين حوالي 300 مليون يورو.

تعظيم الموارد وتنمية الأصول

ونوه بأن الاستراتيجية تعمل على تعظيم الاستفادة من الأسطول البحري وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة الى تعظيم أصول هيئة قناة السويس من خلال إعادة هيكلة شركاتها التابعة وتحويلها من الخسارة إلى الربحية.